القانون واضح وصريح.. المنشآت الشرطية خط أحمر هناك من حرّض الأهالي على اقتحام السجن
يرى اللواء محسن راضى أن تحرك الشرطة فى جميع أحداث بور سعيد جاء لرد فعل ولم تكن هى الفاعل فى أى شىء، فوظيفتها تأمين المنشآت، وحمايتها ضد الخارجين عن القانون، مشيرا إلى أن جميع الأحداث رصدتها الكاميرات، والطيران الحربى بعد قيام عدد من العناصر بإطلاق النار من أسلحة الآلية على القوات قبل وصول جثامين الشهداء إلى المنطقة، والذى جاء بالتزامن مع إطلاق الغاز على هذه العناصر، فبدا المشهد للجميع وكأن الغاز أطلقته الشرطة على الجنازة، وعن تفاصيل ما وقع فيها، وأحداث اقتحام السجن كان لنا هذا الحوار..
* فى البداية ما تفسيرك لإطلاق النار عشوائيا على المواطنين من قبل الشرطة فى محيط سجن بورسعيد؟ - هناك سؤال واضح للجميع لا أحد يريد الإجابة عنه بمن فيهم الإعلام، وهو هل أطلقت الشرطة النار على المواطنين دون سبب؟ أم بعد قيام مسلحين بإطلاق النارعلى السجن عقب النطق بالحكم، وهذا جوهر السؤال لأن وظيفة الشرطة تأمين المنشآت، وحمايتها ضد الخارجين عن القانون.
* إذن.. ماهى التداعيات التى أوصلت لقتل 42، وإصابة أكثر من 800 آخرين؟ - احتوينا أزمة المحافظة الرافضة لترحيل متهمى الأحداث من خلال التواصل مع لجنة الحكماء بالمحافظة، و«الأولتراس» وأسر المتهمين على مدار شهر كامل منذ إعادتهم من محبسهم بالقاهرة، وقدمت مديرية أمن بورسعيد ماعليها من واجب خلال عرض التقارير التى تؤكد استحالة سفر المتهمين فى الأحداث لوجود خطورة بالغة على حياتهم، وهو ما استجابت له الوزارة بقيادتها وصعدت الأمر إلى وزارة العدل التى وافقت على عدم ترحيل المتهمين حقنا للدماء، وهذا هو الدور الكامل للمديرية التى ليس لها علاقة بالحكم الصادر من القضاء.
* وكيف لعبت الشائعات الدور فى إثارة الفتنة فى المحافظة وسقوط الضحايا و المصابين؟ - قبل جلسة النطق بالحكم تردد العديد من الشائعات كترحيل المتهمين وخطفهم بمعرفة الشرطة وهو المغاير للحقيقة تماما، حيث تم التنسيق مع إدارة السجن لعمل زيارات استثنائية لأسر المتهمين، استمرت حتى يوم النطق بالحكم حيث دخل السجن أحد المحامين وأحد أهالى المتهمين للاطمئنان على بقائهم داخل سجن بورسعيد فكان هناك من يدفع الأهالى ويحرضهم تجاه السجن لتنفيذ مخطط اقتحامه لتهريب المساجين بدعوى الحكم.
* لماذا لم يتم تحذير المواطنين من خطورة الاقتراب من السجن؟ - لقد حذرنا على مدار شهر كامل بأن السجن منطقة محذورة وخط أحمر وممنوع الاقتراب منه، وأكدنا مرارا أن أسوار السجن مكهربة، والأبراج لن تسمح لأحد بالاقتراب النهائى من محيط السجن، وأن قوات تأمين سجن بورسعيد العمومى لا تتبع مديرية أمن بورسعيد، وليس لنا سلطات عليها، ولم يسمع أحد ذلك، وانساقوا وراء الشائعات.
* وماذا عن احتراق أقسام شرطة الشرق، والكهرباء والعرب ومن سقطوا من ضحايا أمام قسم شرطة العرب؟ - القانون واضح وصريح، والتعليمات محددة للدفاع عن الأقسام والمنشآت الشرطية، وأريد أن يجيبنى واحد فقط عن سؤالى لماذا توجه البعض لإطلاق النار على أقسام شرطة العرب والشرق والكهرباء.
وما علاقة الشرطة بالحكم الصادر؟ - الشرطة كانت دائما فى أحداث بورسعيد رد فعل وليست الفعل، ودع الجميع يتوجه إلى قسم شرطة العرب ليشاهد واجهة القسم من الخارج وما حدث لها.
من لهم مصلحة فى اقتحام قسم شرطة العرب اعتلوا العمارات السكنية المحيطة بالقسم، وأطلقوا النار على القوات وأصابوهم بأعداد بالغة وصلت إلى 30 مصابا بينهم عميد أمن مركزى ورئيس مباحث القسم.
* ولماذا لم تبدأ الشرطة حتى هذا التوقيت فى تحرير محاضر لأسر الضحايا والمصابين؟ - أصدرت تعليماتى بالأمس بعودة جميع الأقسام الشرطية إلى عملها بعد هدوء الأوضاع للبدء الفورى فى تحرير المحاضر لجميع الراغبين من أسر الضحايا والمصابين بحرية مطلقة فى توجيه اتهاماتهم لأى من كان موقعهم، ومراكزهم بالدولة.
* هل تم القبض على العناصر الإجرامية المتسببة فى الأحداث؟ - حتى الآن تم ضبط مايقرب من 43 من المشتبه بتورطهم بالأحداث بينهم مجموعة كانت تصور الأحداث، ومؤكدا ضلوعها فى أعمال الشغب واستهداف المنشآت الشرطية وسجن بورسعيد العمومى، وجار ملاحقة الباقين من خلال حملات المداهمة المشتركة بين الجيش والشرطة لجميع الأوكار والمنازل.
* ما حقيقة إطلاق النار، والغاز أثناء تشييع جنازة ضحايا بورسعيد؟ - الحقيقة الكاملة كما ذكرت أن الشرطة تأتى فى جميع الأحداث رد فعل وليست فعلا، فقد رصدت الكاميرات والطيران الحربى الأحداث كاملة بعد قيام عدد من العناصر بإطلاق النار من أسلحة آلية على القوات قبل وصول الجثامين إلى المنطقة والذى جاء تزامن إطلاق الغاز مع وقت وصولها فبدا المشهد للجميع وكأن الغاز أطلق من الشرطة على المواطنين وهو مالا يصدقه عاقل على الإطلاق.
* وهل تم القبض على أى من تلك العناصر عقب الأحداث؟ - المشكلة تكمن فى أهالى بورسعيد الذين لديهم الكثير من المعلومات عن كل صغيرة وكبيرة وعن أوكار اختباء تلك العناصر ولكنهم ليس لديهم الجرأة أو الشجاعة للتوجه والإرشاد عنهم حتى يتم إلقاء القبض عليهم حرصا على حياة الأبرياء جميعا.