التقى وزير الخارجية محمد عمرو اليوم الثلاثاء بوسيط الدولة فى بوروندى محمد روكارا الذى يرأس وفد بلاده فى القمة الإسلامية التي ستبدأ أعمالها غدا، ويزور مصر حاملا رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية من رئيس بوروندى، والسيد/ تابو عبد الله وزير المالية البوروندى. وتناول هذا اللقاء - الذي عقد علي هامش اجتماعات وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامية التحضيرية للقمة الاسلامية الثانية عشرة- تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وملف مياه النيل. وقد أكد وزير الخارجية خلال المقابلة حرص مصر على تعزيز التعاون مع بوروندى فى مختلف المجالات خاصة فى ظل الروابط والمصالح المشتركة بين البلدين. كما تناول وزير الخارجية أوجه التعاون القائمة بين البلدين سواء من خلال الدعم الفنى والمساعدات التى يقدمها الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا أو فى إطار المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل والتى تشمل مشروعات فى مجالات الصحة والموارد المائية والكهرباء والتنمية البشرية. كما أعرب عمرو عن مؤازرة مصر للجانب البوروندى فى مواجهة تداعيات الحادث الذى وقع فى العاصمة بوجمبورا مؤخرا وأدى إلى تدمير السوق الرئيسية بالعاصمة. و أوضح المستشار نزيه النجارى نائب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية أكد اهتمام مصر بالحفاظ على التنسيق الوثيق بين دول حوض النيل وعلى انجازات مبادرة حوض النيل، وأن العلاقات القوية والتاريخية التى تربط بين مصر ودول الحوض، تؤكد أهمية التوصل إلى توافق حول المسائل العالقة فى الاتفاقية الإطارية وبما يؤمن حصة مصر المائية باعتبار أن نهر النيل هو شريان الحياة فى مصر، ويحقق فى ذات الوقت التنمية المنشودة لشعوب دول حوض النيل كافة. وقد أكد السيد محمد روكارا على ذلك معبرا عن إدراك بلاده لأهمية نهر النيل بالنسبة لمصر وحرصها على تأمين المصالح المائية المصرية.