ومخيون: مش عاوزين منهم حاجة.. وسنرد على الإنقاذ إذا فكروا فى إسقاط الرئيس فسرت قيادات سلفية «الطلاق السياسى» بين الإخوان والسلفيين، وخروج التيار السلفى من تبعية الجماعة، بشعور السلفيين بالغضب، من التجاهل الذى يتعمده قياديو الجماعة تجاههم، وعدم الوفاء بوعودهم فى أكثر من مرة. وقال مصدر مطلع من داخل جماعة الإخوان: «إن الأيام الماضية، شهدت عددًا من المناقشات بين الجماعة وحزب النور السلفى، بعد أن أعلن الثانى عن تحالفه بصفة مباشرة مع جبهة الإنقاذ الوطنى -العدو الأول للجماعة- موضحًا أن المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للمرشد، عقد عددًا من الاجتماعات مع قيادات الجبهة السلفية وحزب النور السلفى، ولكنه فشل فى إقناعهم بالتراجع عن موقفهم والرجوع إلى صف الإخوان. ونفى الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور فى تصريحات ل«الصباح»، أن تكون هناك مفاوضات بين الإخوان وحزبه حول التشكيل الحكومى، مؤكدا أن الإخوان يرفضون تشكيل حكومة جديدة فى الوقت الحالى، لافتا إلى أن حزب النور لم يطلب من الإخوان حقائب وزارية، ولم يطلب منهم بعض المحافظات ليتولاها سلفيون، وتابع: «إحنا مش عاوزين منهم حاجة». وأشار «مخيون» إلى أن مبادرة حزبه المعلنة أمام الجميع هى خريطة الطريق بالنسبة لحزب النور وغيره من القوى السياسية، التى استجابت لها، ودون ذلك مجرد اجتهادات لا صحة لها. وكلفت الجماعة الدكتور محمد البلتاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة والرجل الأكثر قربا من الشارع، بعد فشل الشاطر، بتولى ملف التفاوض مع قيادات النور والذى استطاع بالفعل إقناع «النور» بالتراجع عن تحالفهم الجديد الذى يهدد مصالح الإخوان . وأوضح المصدر أن الجماعة عرضت على النور 20% من تشكيل الحكومة القادمة، والتى سيتم تشكيلها بعد انتخابات مجلس الشعب القادمة، وأيضا التنسيق بشكل غير مباشر فى الدوائر الانتخابية بهدف دعم مرشحى النور فى الدوائر التى تحظى بكتلة إخوانية، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد تحالفا كبيرا بين الإخوان والسلفيين بما يخدم مصلحة الطرفين. وصرح المهندس جلال مرة، أمين حزب النور، بعد ساعات من لقاء قيادات النور مع الدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى بأنه فى حال ثبوت أن جبهة الإنقاذ أصدرت بيانًا بسقوط شرعية الرئيس محمد مرسى وتقديمه للمحاكمة، فسيقوم حزب النور بالرد المناسب على تلك التجاوزات التى تخالف الدستور والقانون والأعراف السياسية، مشيرا إلى أن هذا هراء سياسى وتجاوز لكل الخطوط الحمراء. وقال الدكتور مصطفى الغنيمى عضو مجلس شورى جماعة الإخوان: إن الجماعة ليست مسئولة عن قرارات حزب النور وهو يسأل عن موقفه وعن قراراته، وتغيير موقفه من جبهة الإنقاذ قرار شخصى، وربما عاد الحزب ودرس قرارات الجبهة ولم يتوافق معها فأصدر بيانا يدينها، موضحا أن جميع التيارات الإسلامية ومنها الإخوان والسلفيين ذات مرجعية واحدة، وإن اختلفوا فى وجهات النظر السياسية ولكنهم فى النهاية أبناء أيديولوجية واحدة ولا يمكن الفصل بينهم بسهولة، مؤكدا أن الجميع يعمل لصالح مصر والوطن .