واصلت القوى الثورية وجبهة الإنقاذ الوطنى تصعيدها؛ لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسى، بعد تكرار قتل وإصابة الثوار والمتظاهرين بأوامر مباشرة منه فى الاتحادية ومدن القناة. من جانبها، تدرس الجبهة عددًا من البدائل القانونية لإسقاط شرعية الرئيس مرسى، وإسناد مهام رئيس الجمهورية إلى رئيس المحكمة الدستورية «المستشار ماهر البحيرى» بصفة مؤقتة، ودعت الجبهة فى بيان لها المصريين للاحتشاد الثورى فى الميادين لإسقاط حكم مرسى والإخوان، من خلال «جمعة الرحيل». وطالب الدكتور محمد البرادعى مؤسس حزب الدستور والقيادى بجبهة الإنقاذ الرئيس محمد مرسى ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بأن يكفا عن الممارسات القمعية ضد المتظاهرين. وقال: نأمل فى تحقيق أهداف الثورة بطريقة سلمية ونحن عازمون على مواصلة العمل لتحقيق أهدافها. فيما حذر عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والقيادى بالجبهة من أن أحداث العنف تجر البلاد إلى حالة فوضى عارمة . واعتبر الناشط جورج إسحق عضو جبهة الإنقاذ أن شرعية الرئيس تآكلت بسبب أعمال العنف وجرائم القتل وإراقة دماء المصريين فى احتجاجاتهم السلمية. وقال ل «الصباح»: «لن نتحاور مع نظام قاتل»، مشيرًا إلى أن الجبهة تتضامن مع مطالب الشعب، ولن تخرج عن الخط الثورى السلمى، حتى تحقق الثورة أهدافها. وأضاف: «ندعو إلى استمرار تظاهراتنا السلمية ضد الغزو الإخوانى للبلاد، ونطالب بوقف العمل بدستور الإخوان الباطل الذى يتعدى على حرية المواطنين وكرامتهم والعودة بالعمل المؤقت بدستور 1971، ثم إجراء انتخابات برلمانية وبعدها انتخابات رئاسية جديدة». كما دشن شباب جبهة الإنقاذ حملة «إخوان كاذبون»، وقال عمر الجندى، عضوا الجبهة: إن الحملة ستبدأ اليوم فى كل المحافظات. وبالتوازى أطلق نشطاء ثوريون على موقعى التواصل الاجتماعى «الفيس بوك، توتير» دعوة جديدة للتظاهر تحت عنوان «أسبوع الصمود» للاستمرار فى فاعليات الثورة وتحقيق مطالبها. ودعا النشطاء إلى تنظيم مسيرات «أسبوع الصمود»، وتتحرك تلك المسيرات على مدار أسبوع كامل صوب ميدان التحرير وقصر الاتحادية ومجلس الشورى ومبنى الإذاعة والتليفزيون، وذلك حتى مليونية الجمعة المقبلة. وقال عدد من النشطاء إن موقعة الاتحادية الثانية، هى المسمار الأخير فى نعش النظام الحالى وجماعة الإخوان، واقترح النشطاء الدعوة للحشد الجمعة المقبلة أمام قصر الاتحادية ومختلف المحافظات، تحت مسمى ومطلب واحد هو «جمعة الرحيل». وانتقد عدد من الشباب تبرؤ جبهة الإنقاذ من أحداث «الاتحادية»، قائلين لهم: «لا جبهة ولا إخوان.. الثورة لسه فى الميدان». وأعلن هشام فؤاد المتحدث الرسمى لحركة الاشتراكيين الثوريين مشاركتهم فى جمعة الرحيل تحت أهداف القصاص ومحاكمة الرئيس على الجرائم التى ارتكبها فى حق الشعب.