تناقلت الصحف العالمية الاحداث الاخيرة فى مصر، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: ان الشعب المصري لديه حالة قوية من الغضب، ورأت الصحيفة انه طالما لم تتم الاستجابة لمطالبه فسوف يظل يفترش الشوارع ولا يمكن لأحد أن يسيطر على هذا العنف، ورأى التقرير ان القضية الأساسية التى تثير المتظاهرين هى فشل الدستور في معالجة أهداف الثورة والتى تتمثل فى الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية. وأشارت الصحيفة إلى ان ما قامت كاميرات التليفزيون بتصويره أثناء سحل وتجريد متظاهر من ملابسه وضربه عبر الأسفلت نحو ناقلة جنود مدرعة تابعة لوزارة الداخلية فهى تؤكد ان تلك المؤسسة لم يتم تعديلها من قبل قادة مصر الجديدة، لان الرئيس المصري وجماعة الاخوان المسلمين في الأيام الأخيرة، ظهرت دلائل عليهم أنهم مستاءون من التآكل المفاجئ للسلطة. وأوضحت الصحيفة ان كل الأطراف المتحاربة عادت إلى تبادل الاتهامات، وقد قامت بتغذية النزاعات جو من الاستقطاب المتزايد، وقد اثبتت حالات العنف الشديدة انه لا أحزاب المعارضة ولا الحكومة الحالية تمارس سيطرتها على المواجهات في الشوارع. ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الامريكية ان ما يحدث فى الشارع المصري من عنف ما هى الا تصفيات حسابات بين المتظاهرين والشرطة. ورأت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية، ان المتظاهرين ليس لديهم اجندة سياسية كل ما يدفعهم للتظاهر هو الغضب لأن ليس لديهم بديل عن تلك الطريقة والحكومة لا تستجيب، ويشعر المتظاهرين بالمرارة بسبب قصور حكومة الاخوان المسلمين. ومن جانبها قالت مجلة "فورين بوليسي" الامريكية، ان دعم الديمقراطية في مصر، له قيمة كبيرة للمصالح القومية الأمريكية، ولكن المحللين السياسيين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة لم تفعل ما يكفي لدعمها واشارت الصحيفة انه المحللين يؤكدون أن أيديولوجية الإخوان المسلمين تتعارض أساسا مع الديمقراطية الحقيقية وكان ينبغي ان تقوم الولاياتالمتحدة بمنع الإخوان من ترشيح ممثلين لهم، ولابد أن تقوم الولايات بدعم التيارات السياسية الليبرالية بطريقة اكثر فاعلية بل ودعمها علنا، ورأت المجلة ان هناك إجماع واسع على أن الولاياتالمتحدة كانت غير فعالة في دعمها للديمقراطية للشعب المصري.