في مشهد يكاد يكون متكررًا، يتأهب العشرات من أفراد الأمن المركزي بمدرعاتهم ومصفحاتهم وبتواجد عربات الإطفاء والإسعاف لحدوث أي مناوشات من قبل المشاركين بالوقفة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، ووسط أجواء تكاد تكون هادئة من أنصاره توافد العشرات من المنتمين إلى التيار الإسلامي وبعض الحركات المؤيدة للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وبعض الأحزاب المنتمية لتنظيم الجهاد على مدينة الإنتاج الإعلامي، منذ منتصف ليل الخميس للمشاركة بذكرى إحياء ثورة 25 يناير وللتأكيد على مطالب الثورة ، على حسب قولهم. ودعت الحركات والأحزاب المشاركة والتي على رأسها ائتلاف الدفاع عن الشريعة وحازمون والسلفيون الثوريون والأزهريون الثوريون وثوار مسلمون وحركة أمتنا والحزب الإسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، مؤيديه من عددا من المحافظات الذين أتوا بأتوبيسات لم تنجح في حشد سوى العشرات منهم مطالبين بتطهير الإعلام والقضاء والجيش والداخلية وأن تكون الشريعة الإسلامية مادة فوق دستورية ومحاكمة قتلة الثوار وإلغاء الأحكام العسكرية الصادرة ضد المدنيين . وتسببت التصريحات التي أدلى بها الشيخ حازم مساء أمس الأول الخميس، لقناة "أمجاد" بأن يلزم مؤيديه ومحبيه منازلهم وألا يخرجون إلا بعد أن تستقر ألأمور، أدى إلى انخفاض أعداد المشاركين بالوقفة أمام المدينة، وبدوره قال يحيي الشربيني منسق حركة ثوار مسلمون: إن تواجدهم اليوم لا يختلف مع دعوة الشيخ حازم التي طالب فيها مؤيديه التزام البيوت قائلا "أننا في انتظار أوامر الشيخ حازم إذا طالبنا بتغيير وجهتنا من التظاهر حتى وإن كانت إلى ميدان التحرير فلن نختلف معه في النزول والتي لا ترتبط بدعوته لالتزام المنازل فنحن مرابطون في مكاننا ولن نبرحه". وخلف قيادات تنظيم الجهاد وقيادات سلفية تجلس فى الصف الأول أثناء خطبة الجمعة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي التي ألقاها الشيخ محمد حجازي ورئيس الحزب الإسلامي الذى طالب فيها بضرورة تطهير القضاء والإعلام والحفاظ على الشرعية ضد كل ممول ومنحرف يمتلك أداة مرئية أو مسموعة ممولة . وقال حجازي: إن الفنانين والإعلاميين يقولون دائما ويشدقون أن الإعلام له شرع ودستور لا يجب تجاوزه مستنكرا تجاوزهم لشرع الله. واتهم حجازي الإعلاميون وعلى رأسهم وائل الإبراشي ولميس الحديدي ومجدي الجلاد بأنهم يسعوا لإسقاط كل القيم في سبيل حربهم ضد الإسلام وأنهم ينتقدون الخطاب الديني وأن سلكوهم أصبح منحرفا مطالبا بمساواة الخطاب الإسلامي مع العلمانى لأن هذا أقل ما تمليه الديموقراطية. وعلى صعيد آخر تواجدت سيدة واحدة من ضمن المشاركين باليوم ، بصحبة نجلها الذى لم يتجاوز العاشرة من عمره والتى تدعي كريمة سعد والتى اكدت على انها تشارك ضمن التظاهرات ضد النظام السابق منذ عام 2000 وأكدت أنها شاركت فى التظاهرات التى كانت ترفض الأحداث بمالى أمام السفارة الفرنسية بالجيزة كريمة والتي لديها 4 من الأبناء لم يتممن تعليمهن وأن أقصي ماوصلوه فى التعليم هو الصف الثالث الإعدادى وذلك نظرا للظروف المالية القاسية التى تمر بعها البلاد حيث ان زوجها يعمل نجارا وقوت يومه لا يكفيه . أكدت كريمة أن الظروف الفاسدة للنظام السابق جعلتها تترك المنزل وتشارك بالوقفات والتظاهرات متناسيه نظرة المجتمع لها على أنها امرأة متمنية من النظام الحالي والرئيس مرسي أن يتمم ابنها الوحيد تعليمه وأنها ترفض المشاركة بتظاهرات التحرير لأنها تراهم عبثيين وعصبة ضد نظام مرسي متمنية منهم أن يتركوا له فرصة كي يعمل، مؤكدة على أن المتظاهرين ضد مرسي عليهم أن يضعوا أيديهم في أيدي الإسلاميين لينهضوا بالدولة والتي لن تنهض بالإسلاميين فقط.