قال الكاتب محفوظ عبد الرحمن: إنه لم يمر الوقت الكافي للحكم على النظام الحالي، فالفترة التي نعيشها الآن ضبابية وغير واضحة المعالم ولأول مرة في حياتي أجد الناس في مصر ليس بينهم سعيد ولا ضاحك وهناك حالة كآبة وفقدان أمل عامة ولا يوجد أحد متحمسا لشيء. جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية دينا رامز في برنامج «ستوديو البلد» علي قناة «صدى البلد»، مشيرًا إلي أن السبب في ذلك قد يكون أن الناس فقدت الأمل في بكره، والحرية ليست مطلبًا في ذاته بل وسيلة لشيء أخر، وكذلك الديمقراطية وهذا البلد من المحزن أن يكون الاقتصاد فيه يعاني من الخراب والشارع يفتقد الأمان وهناك فئات كثيرة في المجتمع تستطيع أن تشكل نقابة للبلطجية. وأوضح أن حصار مدينة الإنتاج الإعلامي أسوا مشهد في مصر منذ 50 عامًا ومن يكتب أي عمل روائي أو سينمائي عن ثورة 25 يناير الآن "نصاب" ونجيب محفوظ أرخ لثورة 1919 في عمل "الثلاثية" في الخمسينيات والفن المصري دائمًا ما ينتصر علي عصور الظلام وتحريم الفن عودة إلي الزمن العثماني. وأضاف الإصلاح والفساد يأتيان من قمة السلطة، وأخطر ما في حقبة مبارك هو تجريف ثقافة المصريين ما جعل الأمر شديد السوء وهذا التجريف مستمر حتى الآن وزاد عليه حاليًا التربص الموجود برموز الثقافة المصرية وإلقاء التهم عليهم مثل الأديب الراحل نجيب محفوظ.