قالت صحيفة "النهار" اللبنانية "إن قمة الرياض التنموية تكتسب أهمية إضافية لأنها تعقد على مفترقات حساسة جدا، خاصة وأن الخريطة السياسية في عدد من الدول العربية تتغير الآن، وليس من الواضح ما سترسمه من سياسات تتصل بمسائل التنمية الملحة، ثم إنها تعقد على حافة أزمة اقتصادية تضرب أميركا وأوروبا وهو ما يزيد الفرص المتاحة أمامها لإيلاء التنمية ما تستحق من الاهتمام العربي". وأضافت الصحيفة في مقال لها اليوم الثلاثاء: " إن تولي السعودية الرئاسة الدورية للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية، سيعطيها دفعا الى الأمام من منطلق أن التنمية هي أساس الاستقرار الضروري للتطور والتقدم على المستويين الاقتصادي والاجتماعي". وأكدت أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات الاقتصادية بين الدول العربية في مثل هذه الظروف الصعبة، وتساءلت لماذا هذا الفيض من القمم السياسية في مقابل الاقلال من قمم التنمية. وقالت: " لقد عقدت حتى الآن 31 قمة سياسية عربية لم تقدم شيئا ملموسا ساعد في جعل الكتلة العربية قوة فاعلة ومؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي، وفي المقابل عقدت ثلاث قمم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فقط، آخرها تلك افتتحت امس في الرياض على الرغم من أن عددا من دول المجموعة العربية التي تبدو في حاجة أكثر من غيرها لإيلاء موضوع التنمية لأولوية وأهمية بالغتين".