وصف السفير المصري لدي أبوجا أشرف عبد القادر سلامة العلاقات المصرية النيجيرية بالتاريخية ، وقال " إنها تعود لأكثر من 50 عاما خلت " ، مشيرا إلى أن مصر ونيجيريا يجمعهما الكثير من المسائل المشتركة وهما أكبر بلدين في القارة الأفريقية من حيث عدد السكان ، وأن نيجيريا قادرة مواجهة التحديات الأمنية. وأضاف سلامة - في تصريحات لصحيفة "ليدرشب" النيجيرية اليوم - "إن العديد من العلماء النيجيريين درسوا في المدارس والجامعات المصرية وأن العديد منهم مازالوا يعملون في المستشفيات والمؤسسات النيجيرية المختلفة". واستطرد قائلا "إن العديد من الصحفيين والإعلاميين النيجيريين يذهبون إلي مصر لتلقي دورات تدريبية في تخصصاتهم ، وأن الأزهر،الذي يعتبرأهم مؤسسة دينية معتدلة في العالم، يقوم بإرسال العديد من المدرسين المصريين لنيجيريا للتدريس في المعاهد الأزهرية الموجودة فيها". وأضاف السفيرأشرف سلامة " إن تنظيم 17 رحلة طيران أسبوعية لشركة مصر للطيران من القاهرة الي أبوجا ولاجوس وكانو ، يؤكد متانة العلاقات بين البلدين ويسهل حركة نقل الركاب والبضائع بينهما". وقال " إن ازدحام السفارة المصرية فى أبوجا بالنيجيريين الذين يرغبون في السفرالي مصر من أجل التعليم والعلاج والأغراض الأخري يؤكد أيضا تنامي العلاقات بين الشعبين" ، مشيرا في الوقت نفسه الي أهمية عمل العديد من الشركات المصرية المرموقة مثل شركة المقاولون العرب وشركة السويدي للكوابل الكهربائية ومجموعة مانتراك وغيرها من الشركات التي تستثمر في نيجيريا. وقال السفير المصري لدي نيجيريا أشرف عبد القادر سلامة " إن الجانب المصري يسعي الي إحياء أنشطة اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون بينهما في المجالات المختلفة واستكشاف المزيد من التعاون والإستثمار في مجالات الرعاية الصحية وصناعة الأدوية وخاصة في ظل السمعة الطيبة للأدوية المصرية والأطباء المصريين لدي النيجيريين. وحول التبادل التجاري ، قال " إن مستواه لا يتماشي مع رغبة الشعبين الكبيرين" ، مشيرا الي ان نيجيريا صدرت إلي مصرعام 2011 بضائع ب 2 مليون دولار فقط بينما صدرت مصرالي نيجيريا في نفس العام بضائع قيمتها 92 مليون وهذا يؤكد أهمية العمل من أجل زيادة حجم التبادل التجاري. وحول الأوضاع الأمنية في نيجيريا ، قال سلامة "إن مصر و نيجيريا بهما مسلمين ومسيحيين وأن الحوار هو أفضل الوسائل للتوصل إلي حل الخلافات وأنه علي رجال الدين القيام بهذه المهمة" ، مؤكدا في الوقت نفسه أن التحديات الأمنية التي يواجهها البلدان ستجعلهما أكثر قربا من ذي قبل. وتناول السفير عملية التحول الديموقراطي الذى تشهده مصر فى الوقت الحالى وقال " إن ارتفاع صوت المعارضة دليل على وجود الديموقراطية ونموها وأن تفاعل السلطة والمعارضة من شأنه أن يؤدى إلى الصالح العام " ، مؤكدا أن حق المصريين فى التعبير أصبح مكفولا في ظل الرؤية التي تبديها حكومةالرئيس د. محمدمرسى. وردا على سؤال حول معارضة البعض للدستور الجديد، أشار السفير إلى أنه من الطبيعى ألا يرضى نص الدستور كافة المواطنين ولكنه حاز الأغلبية وهناك آلية واضحة لتغيير أو تعديل ما لا يرضى عنه المجتمع وأن الإنتخابات البرلمانية المقبلة تمثل فرصة للجميع للعودة إلى الشعب وطلب رأيه وتفويضه ، وأشار إلى أن الحوار الوطنى بين كافة القوى السياسية فى مصر يمثل الحل الأمثل للتغلب على المشاكل .