نظم المجلس القومى للمراة اليوم (الاحد) لقاء موسعا بمشاركة 12 حزبا سياسيا وعدد من منظمات المجتمع المدنى وعضوات مجلس الشورى وأعضاء المجلس القومى للمراة و الفقهاء الدستوريين والقانونيين في مصر ، والرموز النسائية، للتنسيق و التعاون بين المجلس والاحزاب السياسية من أجل مشاركة أفضل للمرأة فى البرلمان القادم . وأكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس ان مصراصبحت فى ذيل الدول العربية فيما يتعلق بتمثيل المرأة فى البرلمان حيث وصلت نسبة تمثيل المراة فى البرلمان فى مصر إلى 2% حيث اصبحت رقم 134 من 188 فيما يتعلق بالتمثيل البرلمانى لها علما ان هناك 23 مليون سيدة لها حق الانتخاب وتمثل 49% من طلبة الجامعات كما أن مصر. وأشارت إلى أن هذه النسبة قد ترجع إلى العادات والتقاليد السائدة فى المجتمع والتى تنظر للمراة نظرة دونية حيث يستغل صوتها لمساندة الرجال خاصة فى الصعيد والمحافظات الحدودية فهى تؤيد رئيس القبيله ، كما ينظر الى المرأة فى المدن على انها لا تستطيع ان تمثل مجتمعها ، ومؤكدة ان النظام السياسى استغل الكوته لصالحه مما افشل نظام الكوته فى مصر على الرغم من نجاحه فى دول اخرى. وأكد رئيس المجلس انه بمناسبة مناقشة قانون مجلس الشعب فقد ارسل المجلس مقترحا الى مجلس الشورى بتعديل النص الخاص بالنظام الانتخابى طالب فيه ان يكون ترتيب المراة فى الثلث الاول من القائمة الانتخابية التى تزيد عن اربعة مقاعد ، ولكن خرج القانون دون هذا المطلب بالزام وضع المراة فى المقدمة. وطالبت تلاوى جميع الاحزاب السياسية ان تساند المرأة من خلال وضعها فى مقدمة قوائمها الانتخابية مشيرة الى ان المجلس قد قام أعد قائمة بأسماء سيدات من كافة المحافظات ذات الكفاءة والقدرة على المشاركة في العمل السياسي لإدراجهن على قوائم الأحزاب في الإنتخابات القادمة ، مشيرة الى ان المجلس سوف يقوم بعد ترشيح الاحزاب لهؤلاء السيدات بتقديم الدعم والتدريب والتوعية لضمان نجاحهم فى الانتخابات وان يكونوا عضوات فاعلات فى احزابهن واضافة متميزة للحزب . و اكدت رئيس المجلس على تشكيل لجنة تتكون من المجلس والجمعيات الاهلية والاحزاب تقوم على مساندة الاحزاب فى اختيارهم للنساء على قوائمهم . ومن جانبه، أكد الدكتور عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر ان مصر ليست فى ذيل الدول العربية فيما يتعلق بوضع المراة فى المجتمع فقط ولكنها فى ذيل الدول العربية فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة فيما يتعلق بأداء مصر فى العقد الاخير وبوجه خاص خلال الخمس سنوات الاخيرة ، مشددا على انه من الاهمية ان نصارح انفسنا ان المجتمع فى طريقه الى الفشل وعلينا جميعا مسئولية ايقاف هذا الفشل ، ولابد من مواجهة التحديات الهائلة التى لا يستطيع حزب واحد او فصيل واحد فى المجتمع التغلب عليه . وأشار إلى أن هناك عجزا كبيرا فى حقوق المرأة وتشدد ضدها ، والمراة حصلت على بعض حقوقها نتيجة كفاح طويل، مؤكدا على ان المرأة الان مستهدفه ، واصبحت عورة فى القرن الحادى والعشرين ، مستنكرا قرار بنك التنمية والائتمان الزراعى والذى اشار الى تقديم قرض تعدد الزوجات بفائدة 3% للزوجة الاولى و6% للزوجة الثانية 15% للزوجة الثالثة للشخص الواحد ، مؤكدا على اهمية التاكد من صحة هذا القرار ومواجهته ومنعه فهذا ليس اختصاص البنك الذى يختص بتمويل الفلاح فى الزراعة والمحاصيل وليس فى الزواج. و طالب موسى ان يقوم المجتمع المدنى النسائى بمراقبة الانتخابات القادمة ، واعلن عن قيام حزب المؤتمر بوضع المراة فى مقدمة قائمته الانتخابية .