يشهد الجهاز المصرفي المصري تغييرات جذرية مع اقتراب تولي هشام رامز مهام عمله كمحافظ للبنك المركزي المصري في 3 نوفمبر 2013. بدأت "شلة فاروق العقدة" تنسحب تدريجيا بتقديم الاستقالات أو التلويح بتقديم الاستقالات لأنهم يعلمون أن استمرارهم في أماكنهم مستحيل، بسبب قدراتهم المصرفية الضعيفة، وعدم تمتعهم بالخبرات اللازمة لتوالي المناصب التي كانوا يشغلونها في عهد الدكتور فاروق العقدة. وفقا لمصدر بالبنك المركزي. وقال الكثير من القيادات التي كانت تجلس في البنوك العامة أو المتخصصة أو البنك المركزي كانت تنتمي بصلة قرابة أو صداقة بنظام مبارك السابق، خاصة مجلس إدارة البنك الأهلي وغيرها من المناصب في كثير من البنوك. قدمت لبني هلال مديرة مكتب فاروق العقدة والذي عينها نائبه له بعد الثورة استقالاتها وقدم طارق عامر استقالته، ومن المؤكد أن هناك تغيرات جذرية في بنوك مصر والاهلي وقناة السويس والعربي الافريقي الدولي والمصرف المتحد وبنك الاستثمار العربي خلال الفترة القادمة خاصة في مجلس إدارة هذه البنوك وتنقية مجالس الإدارات ممن لهم صلة قرابة أو صداقة بالنظام السابق. بورصة التوقعات في الجهاز المصرفي بدأت تطرح منير الزاهد لمنصب رئيس البنك الأهلي المصري لما حققه من ارباح ببنك القاهرة، وقدرته علي إدارة البنك دون اثارة المشاكل مع العاملين كما كان يحدث ومع تصعيد محمد طه أو محمد فتحي لرئاسة بنك القاهرة. وعلي مستوي بنك مصر يتوقع خروج محمد بركات والذي يتمتع بصداقة مع هشام رامز لبلوغه سن المعاش مع تصعيد تولي بنك مصر علاء سماحه والذي تعرض لظلم بين من الدكتور فاروق العقدة ويتمتع سماحه بالكفاءة المصرفية، أو تولي محمد عشماوي حقيبة بنك مصر والذي حقق نجاح في دمج ثلاث بنوك (المصرف الإسلامية وبنك النيل والمصري المتحد) في بنك النيل وحقق نتائج جيدة رغم اختلاف الثقافات بين البنوك الثلاثة. وعلي مستوي البنك المركزي يتوقع تصعيد نضال عصر نائب لمحافظ البنك المركزي لصلته من هشام رامز إلا أن العاملين بالبنك المركزي اعتبروا هذا مؤشر لاستمرار رامز علي نفس سياسية فاروق العقدة مؤكدين أن نضال عصر وسياسته السبب في تدير الاحتياطي الأجنبي والذي يقترب من 13مليار دولار. نفي علاء سماحه العضو المنتدب لبنك بلوم عرض اي منصب عليه حاليا مشيرا إلي هشام رامز محافظ البنك المركزي تمتع بالكفاءة والخبرة والعمل في البنوك العامة والخاصة وتولي حقائب مصرفية كبيرة خلال الفترة الماضية ويعلم ما يعاني منه الجهاز المصرفي. وأشار إلي أن الوضع المالي والاقتصادي صعب وهو ما يجعل مهمة هشام ثقيلة وتحتاج منه إلي الاعتماد علي أهل الخبرة واليس أهل الثقة، والانفتاح علي كافة الخبرات في الجهاز المصرفي المصري من خلال التعرف علي السير الذاتية لجميع القيادات التي تتولي المناصب الحيوية مشيرا إلي أن العمل في البنوك العامة ليس مجزي مقارنة بالبنوك الخاصة ومن يذهب اليه أو يتوليها يكون الهدف منه هو المساهمة في انقاذ الاقتصاد المصري في ظل الفترة الصعبة التي يمر بها.