وقع المتمردون بجمهورية أفريقيا الوسطى اليوم على اتفاق رسمى لوقف إطلاق النار. وذكر تليفزيون "بى بى سى" البريطانى مساء اليوم أنه تم التوقيع على هذا الاتفاق فى أعقاب محادثات أجريت فى العاصمة الجابونية "ليبرفيل" وإستغرقت ثلاثة أيام وأن ممثلي دول مجاورة شاركوا فى التوسط بين الجانبين.
يذكر أن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى " فرانسوا بوزيزيه " إتفق مع قادة المتمردين على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتفيد التقارير أن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى دعا ممثلى المعارضة وكافة الأطراف للعودة معه إلى "بانجى" حتى يمكن تشكيل الحكومة الجديدة غدا السبت.
ويدعو الاتفاق الذى تم توقيعه الى حل الجمعية الوطنية ، وتعيين رئيس وزراء من كتلة المعارضة قبل الانتخابات التشريعية المعتزم اجراؤها خلال فترة 12 شهرا.
بدورها،قالت مارجريت فوجت ممثلة الأممالمتحدة لدى جمهورية أفريقيا الوسطى إن ممثلى المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا شهدوا توقيع الاتفاق الذى سيدخل حيز التنفيذ خلال 72 ساعة .
وأشارت التقارير الى أن الاتفاق ينص على أن يظل الرئيس بوزيزيه فى السلطة حتى نهاية فترة تفويضه فى عام 2016 ، وأن يتم تعيين رئيس وزراء جديد من المعارضة وتكون له صلاحيات كاملة لادارة الحكومة لمدة 12 شهرا، وأن هذه الحكومة ستكون حكومة وحدة وطنية ولايمكن للرئيس إقالتها، وأن مهمتها استعادة السلام والأمن وتنظيم الانتخابات التشريعية بعد حل الجمعية الوطنية وإعادة تنظيم قوات الأمن وإصلاح النظام القضائى واجراء اصلاحات اقتصادية واجتماعية.
وأشار التليفزيون البريطانى الى أن إريك ماسى المتحدث باسم المتمردين وصف هذه الهدنة بأنها إتفاق جيد لتحقيق السلام ، ولكنه قال إن تنفيذ وقف اطلاق النار سيكون مرتبطا بتنفيذ مطالب المتمردين وإنهم سيختبرون مدى إخلاص الرئيس بوزيزيه خلال الأيام القادمة.