قال الدكتور منصور بريك المشرف العام علي آثار الأقصر: إن البعثة الإيطالية برئاسة الدكتور "أنجيلوا سيزانا" عثرت علي مجموعة من المقابر الأثرية داخل المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثاني (الأسرة الثامنة عشر 1550 ق.م - 1291 ق.م) الذي يقع شمال معبد الرامسيوم بالبر الغربي بالأقصر. وأضاف بريك، كشفت البعثة عثرت على مجموعة من الأواني الكانوبية التي كانت تستخدم في حفظ أحشاء الموتى خلال عمليات تحنيط أجسادهم، ورأسها على هيئة أبناء حورس الأربعة داخل تلك المقابر . وأكد بريك علي أن كل مقبرة من تلك المقابر، تحتوي علي بئر يؤدى إلى غرفة للدفن عثر داخلها على بقايا توابيت خشبية عليها مناظر جنائزية بالمداد الأحمر والأسود وتضم بقايا هياكل عظمية، كما اكتشف العديد من اللقي الجنائزية وغيرها من الأثاث الجنائزي الذى يصاحب المتوفى في العالم الآخر.
يشار إلي أن أمنحوتب الثاني قد حاول الاحتفاظ بالإمبراطورية الآسيوية التي أخذها والده الملك تحتمس الثالث، وذلك باستخدام القسوة في سحق أي تمرد، ففي السنة الثالثة لحكمه أرسل حملة إلى بلاد تخسي في شمال سوريا، وكانت أول الحروب التي شنها على آسيا. ووجدت نقوش في أمدا والفنتين وفى أرمنت يفخر فيها أمنحوتب الثاني، بقتله أمراء التخسي السبعة، وقاد في العام السابع من حكمه حملة إلى فلسطين بدأها ببلاد رتنو فأخضع أمراءها، ثم بلدة شماس أدوم واستولى عليها في مدة قصيرة، ثم عبر نهر الأرنت واستولى على العديد من البلدان والقرى. واتجه بعدها إلى مدينة قادش التي ما أن علم أهلها بوجوده حتى ذهبوا يعقدوا معه يمين الولاء والطاعة، وبعد ذلك اتجه إلى فينيقيا وعاد منها بغنائم كثيرة.