ذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية "بترا" ان العراق أبلغ الاردن انه سيغلق الحدود بين البلدين، اعتبارا من فجر اليوم الاربعاء "لأسباب خاصة" بالعراقيين، في خطوة وصفت بالمرتبكة، وتكشف عن حالة من التخبط أصبحت تعيش على إيقاعه حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، جراء الاحتجاجات السنية المتصاعدة ضد ما يقولون: إنه ظلم لحق بطائفتهم تحت حكم الشيعة وهيمنتهم. وقالت الوكالة: ان "مديرية الامن العام تلقت اخطارا من الجهات المعنية في الجمهورية العراقية الشقيقة مفاده أن الحدود العراقية ستغلق من جانب واحد منفذ طريبيل الحدودي (بين البلدين) اعتبارا من اليوم الاربعاء الساعة السادسة صباحا (0300 تغ) وذلك لأسباب خاصة لديهم" في إشارة الى ان قرار الإغلاق العراقي لا يعود لوجود خلاف مع الاردن.
وقال مسؤول عسكري عراقي رافضا كشف هويته "تلقينا الثلاثاء أوامر من وزارة الدفاع بإغلاق المعبر الحدودي بسبب التظاهرات التي لا تزال تغلق الطريق". وكان يشير الى التظاهرات التي تشهدها محافظة الانبار ذات الغالبية السنية وحيث قطع المحتجون طريقًا رئيسية بين بغداد وسوريا والأردن منذ 12 يومًا.
ويطالب هؤلاء بالإفراج عن معتقلين وبإلغاء قانون الإرهاب الذي اعتبروه موجهًا ضدهم. ويأتي هذا القرار العراقي متزامنًا مع تواصل الاحتجاجات والاعتصامات في عدد من المدن ذات الغالبية السنية في العراق وخصوصًا في محافظة الانبار التي قطع المحتجون فيها طريقًا رئيسيًا بين بغداد وسوريا والاردن منذ 12 يومًا، للمطالبة بالإفراج عن معتقلين وإلغاء قانون الإرهاب الذي اعتبروه موجهًا ضدهم.