أثار تصريح الرئيس "محمد مرسي" الذي أدلي به مؤخراً في حضور عدد من الصحفيين والمراسلين يوم الثلاثاء الماضي، بأن أمن الخليج من أمن مصر جدلاً واسعاً و بالتحديد في إيران ، حيث ذكرت عدداً من المواقع الإيرانية ومن بينها موقع "سبزراه" الإيراني المعارض أن التعليق يتضمن تهديداً صريحاً ومباشراً لإيران . وأشارت إلي أنها المرة الثانية التي يؤكد فيها "مرسي" علي أهمية حفظ الأمن في منطقتي الخليج العربي ودول الجوار، حيث صرح بأن مصر لن تقبل بأي اعتداء على أي دولة عربية.
وحول تهديد إيران لدول الخليج قال: "إن مصر سوف تستضيف مؤتمر التعاون الإسلامي في فبراير المقبل، وسوف تقوم مصر بإرسال رسالة واضحة ألا وهي أنه لا يحق لأحد تهديد أي دولة من الدول الإقليمية"، مما دفع إيران للقول بأن هذا الأمر يعد بمثابة تهديداً صريحاً و مباشراً لها.
وأضافت أن "مرسي" اقترح في حديثه للصحفيين تأسيس منظمات تشبه "الناتو" للدفاع عن أمن المنطقة العربية. جدير بالذكر أن إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية وهي "أبوموسى وطنب الكبرى والصغرى". من ناحية أخري قالت شبكة "فويس أوف أمريكا" الامريكية: إن الإمارات العربية المتحدة قامت بالقبض على خلية مرتبطة بالإخوان المسلمين في مصر، من بينهم ثلاثة أطباء، وأشارت إلى أن السلطات الأمنية قامت باعتقال أكثر من عشرة أشخاص من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأن هذا الاعتقال جاء بعد مراقبة استمرت سنوات حيث أكد مصدر أمني انهم كونوا تنظيما سريا شديد المنهجية ولهم عناصر داخل أماكن متفرقة في الإمارات.
وأشارت الشبكة الامريكية، إلى أن المصدر الامني الذى لم يكشف عن هويته، قال إن الاشخاص الذين تم القبض عليهم يقومون بتجنيد عناصر العمالة المصرية الوافدة في الإمارات، وإنشاء أعمال ومؤسسات للتغطية على أهدافهم الأساسية، وجمعوا مبالغ كبيرة من المال بطرق غير قانونية وتم إرسالها لقيادات الإخوان المسلمين في مصر، وكانوا يقومون بجمع معلومات خاصة عن الدفاع وجمع معلومات عسكرية حساسة تشكل تهديدا خطيرا على الأمن في الإمارات. ووفقا للتقرير الامريكي، فإن المصدر الامني قال: إن التحقيقات ستكشف عن معلومات خطيرة عن المؤامرات التي تحاك لدول الخليج، وقال: إن بعض هذه العناصر قد تم إدراجها بالفعل في قائمة الممنوعين من السفر خارج الإمارات وسيتم استدعائها للتحقيق، وقال النائب العام الإماراتي سالم سعيد، انه يجري استجواب عدد غير محدد ويشتبه أيضًا في أنهم يرفضون الدستور والمبادئ الأساسية للسلطة في دولة الإمارات.
وأشار التقرير الامريكي إلى أن الإمارات مثل بعض دول الخليج الأخرى، قلقة جدا من الإخوان المسلمين، وتتهمها بالتآمر لتقويض الحكومات في المنطقة الغنية بالنفط.
ووفقا لصحيفة "جلف نيوز"، فقد صرح السفير المصري بالإمارات تامر منصور، انه يتم التعامل مع المصريين بشكل جيد جدا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأضاف أن السفارة المصرية على اتصال دائم مع وزارة الخارجية بالإمارات، وردا على ما إذا كانت السفارة قدمت المساعدة القانونية للمصريين الذين اعتقلوا، قال منصور: إن دور السفارة في هذا الصدد يبدأ بعد الانتهاء من التحقيق وصدور قرار الاتهام، ووصولهم إلى النيابة العامة.