يراهن السوريين في الداخل والخارج على نجاح رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة، معاذ الخطيب، على نجاح الثورة، فهو الشخصية التوافقية ذات التاريخ النظيف التي يعتبرها السوريون حصان رهان الثورة، ويتتبعون خطواته عن كسب أملا في نجاح إدارته للمرحلة الحالية وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. واعترفت دول المجتمع الغربي بالائتلاف السوري على انه الممثل الشرعي للمعارضة السورية، فيما يطالب الخطيب المجتمع الدولي بتسليح الجيش السوري الحر لتعجيل سقوط النظام السوري. وولد أحمد معاذ الخطيب الحسني، في دمشق، عام 1960 ، وهو خطيب و داعية سوري الجنسية، اعتقله الأمن السوري عدة مرات خلال 2011 و2012 على خلفية دعمه للحراك الشعبي المطالب بإسقاط نظام بشار الأسد. وانتخب الخطيب، الذي لديه 4 أبناء، رئيسا للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة بالتزكية في 11 نوفمبر 2012 ، ويعد والده الشيخ محمد أبو الفرج خطيب دمشق أحد وجوه العلم في سوريا، وجده لأبيه الشيخ عبد القادر الخطيب خطيب جامع بني أمية الكبير وعالم من علماء دمشق. وعمل خطيب جامع بني أمية الكبير قبل 20 عاما، وقام بالخطابة لسنوات في مساجد أخرى أشهرها جامع دك الباب الذي استقطب شباب الصحوة، تولى رياسة جمعية التمدن الإسلامي، وما زال يشغل منصب الرئيس الفخري للجمعية حالياً. ويعد الخطيب عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وانتسبَ إلى الجمعية الجيولوجية السورية و الجمعية السورية للعلوم النفسية. عرف عنه كذلك دعوته للعدالة الاجتماعية والتعددية الحزبية و نبذ الطائفية، واشتَهر بجرأته في قول الحق، مما حدا بالأمن السوري الى اعتقاله على خلفية تفاعله مع الحراك السلمي الذي بدأ في سوريا في منتصف شهر آذار سنة 2011، وشهدت البلاد على إثره موجة من القمع الأمني المفرط الممارس من قبل الأمن السوري أجهزة الأمن والدولة في محاولة لوضع حد للاحتجاجات الشعبية الممتدة والمطالبة بإسقاط النظام. وقد اعتقلَ مرات عديدة، بلغت أربعة، كان آخرها في 2012.