أعربت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالفيوم، عن سعادته لقدرة الشعب المصري على عبور المرحلة الخطرة بإقرار الدستور الدائم لمصر والذي يعد أهم إنجازات ثورة الخامس والعشرين من يناير والبوابة الحقيقية إلى الاستقرار المنشود لوطننا. جاء ذلك خلال إجتماع ضم مجلس إدارة الجمعية وعدد من أعضاء الجمعية العمومية، وبعض الشخصيات المتهمة بالشأن العام برئاسة المستشار سلامة شعبان إسماعيل نائب رئيس هيئة قضايا الدولة ورئيس مجلس إدارة الجمعية وحضور إسماعيل فؤاد نائب رئيس مجلس الإدارة وثناء أمين رئيس لجنة التعليم وعبد الباسط عبد الصمد المشرف العام على الجمعية وخالد يونس وثروت رزق الله ونجم الدين محمد وأيمن قرنى ومجدى الفنان من قيادات الجمعية. وأشار المستشار سلامة فى حديثه للأعضاء ان الدستور الجديد ضمن للمواطن المصرى الكثير من الحقوق والحريات والضمانات الكفيلة لهما وحقق كذلك التوازن بين سلطات الدولة الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية. وأوضح نائب رئيس هيئة قضايا الدولة أن الدستور منتج بشرى ومن الطبيعى أن يحتاج إلى المزيد من الجراحة والتعديل لأن الكمال لله وحده مشيدا بالجهد البشرى الفائق الذى بذله ثلة من أبناء مصر وصفهم بالأبطال استطاعوا أن يعبروا بالدستور إلى بر الأمان وسط الأمواج المتلاطمة والظروف الغير طبيعية التى عملوا فيها. ووصف الدستور الجديد بأنه مفخرة لمصر ومثال يحتذى بين دول العالم لأنه أول دستور تنتجه جمعية تأسيسية منتخبة من البرلمان، معتبرًا أنه منتج جيد ولا ينكر الجهد المبذول فيه إلا جاحد وحاقد. وطالب مجلس إدارة الجمعية القوى السياسية والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى وكافة قوى الشعب المصرى بالنظر إلى الماضى والاستفادة فيما ينفع منه فى تحقيق التقدم والرقى والرخاء والإزدهار مؤكدين على ضرورة التوحد على قلب رجل واحد لبناء مستقبل واعد لمصر وأجيالها المقبلة على أسس متينة وقوية والعمل على النهوض بمصر إقتصاديا وإجتماعيا وإداريا وهذا لن يتحقق إلا بالجهد المخلص من الجميع والعمل والإنتاج والسعى لخلق ظروف إقتصادية تليق بمصر وتوفر فرص عمل للشباب تقضى على غول البطالة وتخرج مصر من الفقر والأمية. كما طالبوا بضرورة تحسين الخدمات الصحية لينهض أبناء مصر وينعموا بالهدوء والرفاهية ويترسخ في قلوبهم حب الوطن الذي غيبوا عنه سنوات طويلة.