اختتمت أمس فعاليات مؤتمر "تجليات الإعاقة فى التراث الشعبى المصرى" الدورة الرابعة بعنوان "قراءة في أبعاد التنوع الأخلاقي" والذي نظمته الإدارة العامة للتمكين الثقافي، لذوي الاحتياجات الخاصة، برئاسة محمد زغلول بمشاركة جامعة الفيوم على مدار يومى 25 و26 ديسمبر الجارى بجامعة الفيوم، بحضور كلا من محمد زغلول أمين عام المؤتمر، الدكتور سناء هارون مدير مركز رعاية المكفوفين بجامعة الفيوم، ومنتصر ثابت مدير فرع ثقافة الفيوم، ولفيف من الإعلاميين والباحثين والمثقفين وأوليات أمور ذوى الإحتياجات الخاصة. حيث عقدت أربعة جلسات بحثية ضمن فعاليات المؤتمر، ففي الجلسة الأولى التى أدارها فؤاد مرسي قدمت نهاد حلمي ورقة بحثية بعنوان "المعاق فى العامية المصرية"، كما قدم الدكتور محمد حسن عبد الحافظ ورقة بحثية بعنوان "صورة المعاق فى الأمثال الشعبية"، و عرض الدكتور خالد فهمى "الأبعاد الدلالية لصورة المعاق فى التعابير الشعبية" كما قدم أحمد زحام ورقة بحثية بعنوان "صورة المعاق فى أدب الطفل".
تلاها عقد الجلسة البحثية الثانية والتى أدارها نور الدين جمعة حيث ناقشت فيها الباحثة الدكتور هناء حليم ورقة بحثية بعنوان "الزخارف التراثية وتنمية القدرات التذوقية"، كما الدكتور جاكلين بشرى ورقة بحثية بعنوان "حرفة السجاد اليدوى وأثرها على إبداعات ذوى الإعاقة البصرية"، وناقش الدكتور أحمد عبد الكريم ورقة بحثية بعنوان "أثر الرسوم في تنمية المدلول البصري"، وقدمت كذلك هويدا حماد ورقة بحثية بعنوان "الحرف اليدوية والإعاقة" أعقبها جلسة بحثية ثالثة أدارها الدكتور هشام مبروك، قدمت فيها الدكتور منال عزيز، ورقة بحثية بعنوان "تطوير صناعة الملابس للمعاقين سمعياً فى المدارس الفنية"، كما ناقش الدكتور نور الدين جمعه ورقة بحثية بعنوان "الألعاب الشعبية والأنشطة التربوية لذوي الإحتياجات الخاصة"، وقدمت أمل أحمد إبراهيم ورقة بحثية بعنوان "ممارسة الإسعافات الشعبية ومسببات الإعاقة، كما نظمت جلسة شهادات حياة متحدى الإعاقة، شارك فيها الدكتور محمد ربيع هاشم، الدكتور سيد هاشم، الدكتور سهير عبد الحفيظ، والدكتورعلى عفيفى.
وفى الختام عقدت جلسة توصيات والتى أعلنتها د. نعمة الشعبانى ومحمد زغلول، والتى تتضمنت ضرورة التنبيه إلى أهمية قطاع ذوي الإعاقة تأتي من أن جسم هذا القطاع يضم نحو 12 مليون نسمة، ضرورة التوسع في إفتتاح الورش الفنية والعيادات ومراكز التأهيل للعناية بذوي الإعاقة، مع أهمية العناية بعمليات زيادة الوعي لدى الجماهير بقضايا ذوي الإعاقة من خلال وسائل الإعلام المختلفة وانتشار مراكز تدريب المهتمين بهذه القضايا، دعم التوسع في إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل لتنمية الوعي بقضايا الإعاقة لدى الأسر والمتعاملين معا، ضرورة تطوير مناهج التعليم الفني في مجال التربية الخاصة والخروج بمدارس التربية الخاصة من دور الرعاية الى الحق في التعليم وتفعيل تدريس المناهج وتحويل مقررات التربية الخاصة إلى مقررات غير ورقية تحاكي الواقع وتعمل على تفعيل عملية تنمية القدرات والمهارات لدى الدارسين، توفير الخدمات الصحية والثقافية والفنية لذوي الإعاقة، ضرورة التوسع في تفعيل الزيارات المنزلية دعما لخدمات التوعية الصحية والإجتماعية والنفسية لذوي الإعاقة وأسرهم، ضرورة التوسع في إعداد معلمي الفئات الخاصة وتطوير أداؤهم ومهاراتهم، الدعوة إلى الإفادة من دراسات حرف السجاد اليدوي والحياك والمطرزات والوسائل الفنية والرسوم في برامج المشروعات التنموية المختلفة والورش الفنية والإنتاجية، تشجيع البحث في ميادين دراسات الإعاقة النظرية والتطبيقية، ضرورة التوسع في إجراءات تيسير تنقلات المعاقين سعيا نحو تنمية طاقاتهم الثقافية، التوسع في تشجيع الدراسات التحليلية للأنظمة الثقافية المختلفة كشفا عما يسكنها من قدرات تتعلق بقضايا ذوي الإعاقة، الإستمرار في رصد جهود المؤسسات الأهلية والعلمية والحكومية والتنسيق والتكامل والتعاون بينها فيما يخص هذه القضايا، ضرورة دعم التوجهات الإيجابية نحو ذوي الإعاقة، ضرورة التوسع في إستثمار نتائج تحليل أنظمة مواد الثقافة الشعبية في عمليات التخطيط التربوي والتعليمي واللغوي والإستراتيجي فيما يخص ذوي الإعاقة، دعم عمليات التوسع في تمويل مشاريع العناية بمشكلات ذوي الإعاقة، ضرورة إعتماد الترجمة الإشارية والنصية والبرايل لكل مايقدم في المجتمع دعما لدمج ذوي الإعاقة وقياما بحقوقهم، ضرورة تعيين ذوي الإعاقة في الدولة وفق قواعد أوسع مما هي عليه في قانون العاملين المدنيين بالدولة، نشر الوعي الحقوقي في المجتمع بصفة عامة ولأسر المعاقين بصفة خاصة، أن يجد ذوي الإعاقة لاسيما الأطفال أنفسهم حاضرين قيميا في الإصدارات والسلاسل الثقافية التي تصدرها الهيئة.