سيطر الغضب على أهالى شارع منصور، وسط القاهرة، عقب اندلاع الثورة وسيطرة جماعة الإخوان على مقاليد حكم البلاد.. الشارع الذى كان يحتمى بوزارة الداخلية، أصبح ساكنوه مهددين كل لحظة من هجمات المتظاهرين على الوزارة، وما زاد الطين بلة اختيار جماعة الإخوان مقر حزبها فى المبنى المواجه لمقر الوزارة، ما حرم الأهالى من النوم، ولسان حالهم يقول: «أينما حل الإخوان حل الخراب». وصف أهالى المنطقه الأمر ب«الخطير»، مؤكدين أن وجود حزب الحرية والعدالة، سبب رئيسى فيما يحدث فى محيط وزارة الداخلية، مع تكرار محاولات اقتحام مقر الحزب، الذى حصل على الحماية والحصانة بفضل وجوده بالقرب من مقر الوزارة، وحماية قوات أمن الوزارة للشارع بأكمله. قال عصام الأسيوطى، صاحب محل مجاور للحزب: «عمارتنا بأكملها 65 شقة رافضة للدستور، وعن نفسى أقاطع الانتخابات والاستفتاء منذ استفتاء مارس، الذى أصبحنا بسببه بين خيارين كلاهما أسوأ من الآخر، ويحدث فى المنطقة تهريج، فليس من الديمقراطية أن يقف الشخص 7 ساعات فى طابور الاستفتاء، بسبب تعنت القائمين على الاستفتاء لإرهاقنا، حتى لا ندلى بأصواتنا»، وأضاف «ياريتهم يغوروا من هنا، إحنا مخنوقين من وجودهم، من يوم إنشاء المقر والداخلية طول الليلة والنهار قافلة الشارع والناس مخنوقة وتعبانة، الله يخرب بيوتهم زى ما خربوا البلد». وقالت هناء رفعت، طبيبة: «الإخوان سلقوا الدستور فى ليلة، حتى لو «لا» طلعت غير صحيحة، فإن المشكلة بأكملها ستكون فى التأخر 8 شهور، لكن لو اختار الشعب «نعم»، وأنا أشك، هنلبس زى ما لبسنا فى استفتاء مارس»، ووجود الحزب أمام الداخلية للاستقواء بها». وأكد أحد المجندين المسئولين عن تأمين الحزب: «زمان كان الواحد مننا يتمنى يأمن محيط الوزارة، عشان كنا بنتقسم على 3 ورديات، ولينا مبيت والمكان زمان كان هادئ، ولا يستطيع شخص الاقتراب من محيط الوزارة، لكن الآن نعانى من زيادة ساعات التأمين، وعددنا بقى كبير، وبقى المبيت فى الشارع أو فى عربيات الأمن المركزى، ومحدش يقدر يسيب مكان خدمته عشان كوباية شاى».