أعلن الدكتور عبد الغنى عبدالحميد أستاذ الجهاز الهضمي والكبد وسكرتير عام مؤتمر الفيروسات الكبدية بجامعة أسيوط أن الالتهابات الكبدية الفيروسية تحتل المرتبة الأولى بين الأمراض التي يعاني منها المصريون، مشيرا إلى أنه بحسب تقرير الأممالمتحدة هذا العام فقد تجاوز عدد المصابين 12 مليون نسمة، بنسبة 18\% من الشعب المصري، وتزداد النسبة سنويا بمعدلات عالية. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي ال6 للجمعية المصرية للفيروسات الكبدية، والذي ينظمه قسم المناظير والجهاز الهضمي بكلية الطب بجامعة أسيوط. وقال الدكتور عبدالغني "إن هذه النسبة تضع مصر في صدارة الدول التي تعاني من انتشار المرض في العالم، لافتا إلى أن خطورة المرض تكمن في مضاعفاته التي تصل إلى التليف الكبدي أو حدوث أورام الكبد، حيث تبلغ نسبة الإصابة 4ر28\% في الدلتا، و5ر26\% في مصر الوسطى، و5ر19\% في صعيد مصر، و2ر8\% في القاهرة، و9ر5\% في الإسكندرية". وأوضح الدكتور أحمد مدحت نصر رئيس المؤتمر أن الفيروس الكبدي (سى) يمثل مشكلة قومية كبرى تستدعي تكاتف الجهود للحد من انتشارها، مشيرا إلى عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الأعداد المصابة، والتى تتنامى باستمرار مع قصور أساليب المواجهة والوقاية. وأكد أن ما تقوم به جامعة أسيوط وقسم المناظير والجهاز الهضمي في تطعيم الطلاب والعاملين بالمستشفيات في إطار خطة متكاملة للوقاية من انتشار المرض، والعدوى يمكن أن تنتقل من خلال الفم والأسنان ونقل الدم.