قال موقع "روسيا اليوم" الناطق بالانجليزية: إن إعلان مرسي الأخير بالتراجع الجزئي عن قراراته، يعد "لفتة فارغة". واضاف ان إجراء استفتاء الآن في غياب الأمن يعكس التسرع وغياب الشعور بالمسؤولية من جانب النظام الذي يهدد بانزلاق البلاد نحو مواجهة عنيفة، وقال مراسل الموقع فى القاهرة بيل ترو ان مصر لا تزال تغرق فى الجمود السياسي، واشار المحلل السياسي الامريكي ويليام انجدال انه اذا كان مرسي صادقا فى اهدافه فكان لابد ان يلغى الاستفتاء على الدستور منذ فترة طويلة الا انه "يتحرك بناء عن اجندة خفية يتلاعب بها على شعب مصر وتفوح منها رائحة الظربان".
وقد توقعت مجلة تايم الامريكية أمس الاول ان مرسي سيتبع اعلانه بسحب قراراته على الاستيلاء السلطة، باعلان اخر، وقد تبعه فعلا اعلانه عن التدابير الضريبية الجديدة، ورفع الضرائب على الممتلكات والدخل والعديد من السلع في إطار خطة الإصلاح لتلبية شروط صندوق النقد الدولي والذى يصل الى 4.8 مليار دولار والتى كانت حكومته تسعى اليه وذلك وفقا لصحيفة واشنطن بوست الامريكية. وقالت فينانشيال تايمز البريطانية: إن صندوق النقد الدولي مازال مستعدا لضخ القرض الى مصر، ووفقا للصحيفة فإن الولاياتالمتحدة تضغط بكل قوتها على صندوق النقد الدولي للمضي قدما فى الافراج عن القرض، برغم الظروف الصعبة الحالية التى تعيشها مصر، ولكن دول الخليج اقل رغبة حول تمويل مصر خاصة في حالة الاضطراب العميق والانقسام بداخل مصر القريبة جدا من حدودها.