عاد التوتر إلى العديد من المدن جنوب اليمن بعد أن احتشد أبناء مدينة زنجبار حول المبنى الجديد لمحافظة ابين الواقع فى منطقة الشيخ عبدالله بمشارف زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن وداخلى أعضاء حكومة الوفاق الوطنى برئاسة محمد سالم باسندوة . وطالب المتظاهرون الحكومة بسرعة إعادة الإعمار لمدينتهم التى تعرضت لأضرار وخراب جراء الحرب وطالبوا حكومة باسندوة بتنفيذ وعودها بإعادة إعمار ما خربته الحرب . على صعيد آخر نجا فارس مناع محافظ صعدة من محاولة اغتيال استهدفته فى منطقة حرف سفيان بمحافظة صعدة، شمال اليمن. وقال مصدر يمنى إن 3 من مرافقى محافظ صعدة أصيبوا فى كمين مسلح استهدفه بمنطقة حرف سفيان الليلة الماضية ، حينما كان المحافظ فى طريقه من صنعاء إلى محافظة صعدة. يأتى ذلك فى الوقت الذى دعت الأممالمتحدة ، الأحزاب السياسية فى اليمن إلى تسريع عملية البدء بالحوار الوطنى، ووجهت تحذيرا إلى معيقى هذه العملية. وقال جمال بن عمر مساعد الأممالمتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن أمام مجلس الأمن الدولى إن العملية الانتقالية مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد أنه يجب القيام حاليا بالتغيير ، مضيفا أن كثيرا من اليمنيين ينتظرون من مجلس الأمن أن يراقب عن كثب هؤلاء المعطلين وأن يعاقبهم إذا اقتضى الأمر. وأشار إلى وجوب أن تتخذ الحكومة اليمنية بدورها إجراءات ثقة من أجل معالجة مطالب الجنوبيين بهدف خلق مناخ مناسب لإطلاق عملية الحوار الوطنى . و كان قد تأخر مؤتمر الحوار الوطنى بسبب تحفظات الحراك الجنوبى الذى تطالب بعض مكوناته بالفدرالية، ومطالبة البعض الآخر بتقسيم منطقة جنوب اليمن التى كانت دولة مستقلة حتى عام 1990. وأعرب بن عمر عن سروره لصدور مرسوم تعيين لجنة انتخابية جديدة ستقوم بوضع لوائح انتخابية جديدة، وأضاف أن الطريق نحو انتخابات جديدة يبدو طويلا وصعبا. وبالرغم من التقدم فى عملية التطبيع ، أشار إلى وجود تحديات ضخمة من بينها استمرار الإرهاب واستيعاب قوات عسكرية وأمنية تحت قيادة موحدة ، داعيا الكثير من سفراء الدول الغربية إلى إطلاق عملية الحوار الوطنى سريعا. وعلى صعيد آخر نجحت وساطة قبلية ومحلية مكونة من وجهاء وشخصيات قبلية وسياسية فى وقف الاشتباكات المسلحة التى تجددت أمس بين قوات من اللواء "33" مدرع الذى جرى نقله مؤخرا من محافظة تعز إلى مدينة الضالع وبين مسلحين هاجموا وحدات راكبة عسكرية وناقلات محملة بالأسلحة والذخائر تابعة للواء ووقف كافة أنواع الاشتباكات.