تراجعت القوى السياسية بالغربية عن فكرة الحشد للرفض مسودة الدستور بعد تمكن المشاركين في المسيرات التي توجهت لقصر الاتحادية واجتيازهم الحاجز الأمني ووصلوا لسور القصر، وبدأ الحشد لرفض الاستفتاء وإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية لإعداد دستور يتوافق عليه المصريين . بدأت الأحزاب و الحركات السياسية والائتلافات الثورية في توزيع منشورات لرفض الاستفتاء شكلا وموضوعا والمطالبة بدستور يليق بمصر ولا يكرس السلطة في يد الحاكم ويضمن الفصل بين السلطات وتحقيق العدالة الاجتماعية بشكل كامل.
شارك في الحشد شباب ائتلاف الثورة وحركة 6 أبريل المحلة الكبرى وحزب الدستور والتيار الشعبي وحزب المصريين الأحرار.
فيما بدأت الجماعات السلفية في استقطاب المواطنين للتصويت بنعم على الاستفتاء القادم والموافقة على الدستور ، حيث بدأت مساجد الجماعات السلفية فى الإعلان عن دروس دينية وعلمية يوزع بعدها على الحاضرين منشورا لا يختلف مضمونه عن المنشور الذي وزع في استفتاء 19 مارس الذي أجري تحت إشراف المجلس العسكري .
كان أحد المساجد بمنطقة السبع بنات قد أعلن أمس الاثنين عن دروس علمية ومراجعة لمناهج دراسية لمراحل التعليم المختلفة ، وحضر عدد كبير من الشباب من مختلف الأعمار وبعد انتهاء صلاة العصر بدأ الحوار الذي انعطف إلى أحوال البلاد السياسية بعيدا عن الهدف الذي أعلن عنه، وبعد محاضرة دينية حول طاعة ولي الأمر وزع المسئول عن البرنامج التثقيفي والتعليمي جدول مراجعة لكل مرحلة تعليمية، ومعه منشورا بعنوان " نعم " للاستفتاء على الدستور .
وعلى طريقة المراجعة النهائية جاء المنشور في صيغة سؤال وجواب ، حيث تضمنت الأسئلة الثلاثة بالمنشور ضرورة الذهاب إلى الاستفتاء والإدلاء بنعم والخطورة في حالة الامتناع عن التصويت وكانت الإجابة عليها من أجل نصرة الشريعة الإسلامية وعدم إتاحة الفرصة لدولة الكفر أن تعود وحتى لا يمنع الآذان كما حدث في سويسرا أو زواج الرجال بالرجال والنساء بالنساء كما يحدث بأمريكا.