أكدت صحيفة (الشرق) القطرية في افتتاحيتها اليوم، أن لحظة سقوط النظام السوري أصبحت قريبة، معتبرة أن النظام تلقى ضربتين بانشقاق الناطق الرسمي باسم الخارجية جهاد مقدسي وتعليق الأممالمتحدة لعملياتها. ورأت الصحيفة أن الخطر لا يزال قائما، معربة عن قلقها من أن يستخدم النظام أسلحته الكيماوية ضد المدنيين وهو أمر يقلق العالم بأسره وأي استخدام لهذه الأسلحة يعنى ارتكاب "إبادة" بحق الشعب الأعزل . وأشارت إلى أن تصاعد العنف والمعارك في محيط مطار دمشق أجبر شركة مصر للطيران على إعادة طائرة تابعة لها كانت في طريقها من القاهرة إلى دمشق، متوقعة أن تحذو بقية شركات الطيران حذوها لأن الأجواء لم تعد آمنة وسقوط مطار دمشق في قبضة الجيش الحر ليس مستبعدا. واعتبرت الصحيفة أنه مع تعليق الأممالمتحدة لعملياتها وسحب موظفيها غير الأساسيين، فإن الأوضاع الإنسانية ستصبح أكثر تعقيدا ولابد من تدابير عاجلة في ظل التدفق الكبير والمستمر من اللاجئين إلى الجوار وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا. وقالت "لا يبدو في الأفق حل ولم تتوصل تركيا وروسيا إلى رؤية مشتركة حول وسائل تسوية الوضع في سوريا وليس كافيا بأن تقول موسكو إنها ليست محاميا يدافع عن النظام السوري بل عليها أن تحترم خيار الشعب السوري في تحقيق إرادته خاصة أن "الفيتو" الذي استخدمته عمق الأزمة وبدد أية فرصة لتدخل مجلس الأمن بموجب الفصل السابع . وأكدت الصحيفة أن المخاوف ستظل قائمة تجاه نوايا نظام الرئيس السوري بخصوص استخدام الأسلحة الكيماوية، مطالبة بتحرك عاجل من مجلس الأمن للنهوض بمسئولياته وحماية الشعب السوري. من جهتها ، أكدت صحيفة (الوطن) القطرية أن إسرائيل قد أصيبت بصفعة أليمة في الأممالمتحدة حينما اجتمعت الأسرة الدولية على تأييد انضمام فلسطين إلى المنظمة الدولية كدولة غير عضو بصفة مراقب، لافتة إلى تجاهل إسرائيل للانتقاد الدولي بسبب خططها لبناء مستوطنات جديدة في المناطق الفلسطينية. واعتبرت أن الخطوة الإسرائيلية أشبه بحيلة دفاعية بحثا عن استفزاز أو تطلع إلى التأكيد على أن الكلمة على الأرض مازالت للكيان الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن المؤشرات تقول: "إن الموازين تغيرت وأن المضي في السياسات العدوانية والاستيطانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لا طائل منها لأن هذه السياسات كثيرا ما أدارت الظهر للسلام العادل والشامل تدفع المظلوم إلى تحدى الظالم. وشددت على أن الزمن سيأتي ويسترد الفلسطينيون حقوقهم كاملة إن كان لجهة المستوطنات أو لغيرها.