حذر الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى طب الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس ، السيدات الراغبات فى الحمل من نقص اليود فى غذائهن أثر ذلك الضار على اأجنة والمواليد حيث يعرضهم لاحتمالات الإصابة بالتخلف العقلى والذى يعد نقصه من أهم أسبابه.. مشيرا إلى أن تحليل الغدة الدرقية للمواليد ينقذ آلاف الأطفال المصريين من الإعاقة الذهنية. وقال بدران - فى تصريح صحفي بمناسبة الاحتفال غدا الاثنين باليوم العالمى للاعاقة - إن النساء اللائى تعانين من نقص فى اليود يجب عليهن تناول ملح غنى باليود لمدة عامين على الأقل قبل أن يقررن الحمل ، وأن العلاج التعويضى يضمن نموا وتطورا طبيعيا للمحرومين من هرمون الغدة الدرقية شريطة أن يبدأ هذا العلاج فى الشهور الأولى للحياة. وأشار الى أن خمس المصريين لا يستخدمون ملح طعام يحتوى على اليود وأن نسبة ممن يعانون من نقصه تزداد بين سكان الريف والمناطق الصحراوية والبعيدة عن البحار والواحات ..موضحا أن من مظاهر نقصه تضخم الغدة الدرقية وانخفاض وزن المواليد وزيادة معدلات وفيات الرضع والتخلف العقلي وبطء النمو المعرفي والحركى، وانخفاض التحصيل الدراسى والإحساس الدائم بالتعب والبرد وكثرة النوم وانخفاض القدرة الإنتاجية للبالغين وفقدان الذاكرة وزيادة وزن البالغين ، وتضخم الوجه واللسان والجلد والإمساك والعصبية وسقوط الشعر ، وجفاف الجلد وسرطان الثدى وتدهور الصحة العامة وانخفاض الخصوبة. وتابع إن الأمل كبير فى الوقاية وأن تناول الأغذية البحرية خاصة أسماك التونة والرنجة ، السردين ، الأناناس ، المشمش يعد واحدا من الاسباب الرئيسية التى يمكن من خلالها تعريض النقص فى اليود..منوها بأن 2ر2 مليار نسمة فى العالم يعانون من نقص عنصر اليود بما يمثل مشكلة صحية عامة وخطيرة فى ذات الوقت على الرغم من سهولة علاجها والوقاية منها. ولفت الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى طب الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس إلى أن اليود هو معدن النمو والذكاء ، وأن 30% من المصابين بنقص اليود يعانون من تضخم الغدة الدرقية الظاهر للعيان (مرض الجويتر) و5\% من التخلف العقلى. وقال إن الدور الذى يلعبه هذا العنصر فى جسم الإنسان مهم لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية المسئولة عن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم وإنتاج الطاقة وحرق الدهون ، كما أنه مهم للنمو الجسدى والعقلى ولنمو العضلات خاصة فى الأجنة والرضع ولصحة الشعر والجلد والأظافر والأسنان والمناعة ولتماسك الأنسجة وتجديد الأنسجة وتكوين خلايا جديدة ويعد مضادا قويا للأكسدة. وأوضح أن تركيز اليود يقل بالتسخين والطهى والتعرض للهواء وأشعة الشمس والضوء .. واليود حساس لدرجات الحرارة المرتفعة..كما أن حفظ الأغذية المحتوية على هذا العنصر لفترات طويلة فى درجات حرارة مرتفعة يقلل من نسبه.