منذ أقدم العصور وعسل النحل هو العلاج الأمثل للكثير من الأمراض فكما خلق الله الداء خلق الدواء، فمع كل زهرة تجد من الفوائد والقيمة الغذائية و الجمالية ما لا يعد ولا يحصى. وتشير الدكتورة إيمان الجابري أستاذة التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذيه إلى اختلاف أنواع وأسعار العسل الأبيض حسب الأماكن التي يحي بها النحل ونوع الزهور والنباتات التي يتغذى عليها والتي تحدد القيمة الغذائية للعسل. ويعد العسل الجبلي اليمني من أغلى الأنواع لأنه يحتاج للنحل القوي الذي يتغذى على شجرة السدر النادرة والتي لآ توجد الا في الجبال ، ولذا تجده يعالج باذن الله أكثر من 30 مرض، كما يوجد العسل الجبلي المصري المستخرج من جبال سانت كاترين في سيناء. وتنصح "د.الجابري" مرضى ضغط الدم و توسيع الشرايين والزهايمر بتناول عسل النحل المستخرج من زهور الكركديه، أما عسل النحل الذي يتغذى على نواره البرسيم فيتناسب مع جميع الأعمار والمرضى خاصة مرضى السكر لاحتواء على نسبة منخفضة من السكروز. ولعلاج حالات البرد و الروماتيزم يمكن تناول عسل البردقوش، ولمقاومة أمراض الجهاز التنفسي يمكن تناول ملعقة يوميا من عسل الموالح مضافا إليها عصره ليمون، كما يستخدم عسل زهرة القرنفل لعلاج الكحة وتقوية جهاز المناعة وعضلة القلب، ولمرضى السكر كما أن له قدرة على تنشيط الدورة الدموية. كثير من الشعب المصري يعاني من إنتفاخات البطن وكثرة الغازات والتهابات المسالك البولية والتناسلية، وما يؤدي له من ضعف عام وصداع وفقر الدم وهؤلاء يمكنهم تناول عسل الزعتر، أو عسل السدرالمفيد في حالات أمراض الكبد والجهاز الهضمي، فضلا عن عسل الأعشاب الطبية كالنعناع والبابونج والينسون والكمون والكراوية. وتشير "د.الجابري" إلى وجود مجموعة من المنشطات و المكملات الغذائية تعتمد على عسل النحل الطبيعي و تعرف ب " مستوكوفي " مستوكوفي الطاقة الممتزجة بغذاء ملكات النحل الخام، وبجذور الجنسنج الكوري الأحمر ، ومستوكوفي الشباب الدائم يساعد على استكمال المخزون الغذائي بداخلنا، فضلا عن لقاح النحل. مؤكدة على إختلاف طبيعة العسل من زهرة لأخرى بشكل يؤدي إلى تبلور العسل خاصة في الشتاء والذي يدل على أنه عسل طبيعي و ليس العكس، ولأن تسخينه يفقده قيمته الغذائية يوضع في حمام مائي ليرجع لقوامه الطبيعي، وللتعرف على العسل الطبيعي نصب قليلا منه في كوب ماء بارد وكلما تجمع في قاع الكوب كلما كان أكثر طبيعية .