فى إطار الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى أسباب مشكلة نفوق الأسماك والتى ظهرت مؤخرا بكميات كبيرة فى نهر النيل إمتداداً من المنيا حتى وصلت مؤخراً إلى محافظة دمياط وبالتحديد فى شرمساح والزعاترة ومدينة السرو . عقدت اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق مدينة السرو بالتعاون مع جمعية صيادى الأسماك بمدينة السرو مؤتمرا علمياً ظهر اليوم بعنوان النهوض بالثروة السمكية بنهر النيل والوقوف على الأسباب الحقيقية لنفوق الأسماك . حضر المؤتمر الدكتورمحمد السعيد ناصف مدير معهد صحة الحيوان بدمياط ، والدكتور محمد الصافى باحث بمعهد بحوث صحة الحيوان ورئيس وحدة أمراض الأسماك والبيئة والدكتورعماد الأشقر مدير الإدارة البيطرية بالزرقا . دارت الندوة حول الأسباب العلمية لنفوق الاسماك فى النيل والتى تحدث عن هذا الموضوع الدكتور محمد الصافى مؤكدا أن هذا النفوق أثبتت التحاليل للتربة والمياه وجود ميكروب يسمى AEROMONS HYDROPHILA والذى يظهر بسبب التلوث الشديد الذى يتعرض له نهر النيل بسبب تراكمات الصرف الصحى والزراعى ومخلفات المصانع التى تلقى بمخلفاتها فى نهر النيل إضافة إلى غلق السدود والتى أدت إلى ركود مياه النيل مما تسبب فى وجود بيئة تعمل على إنتشار هذه الميكروبات المعدية للأسماك وخاصة البلطى الذى يعتبر من أكثر الأسماك إصابة بالعدوى لنقص المناعة ؟ وأكد الصافي بأن الأسماك الموجودة بالأقفاص السمكية المنتشرة فى هذه المنطقة لم تتأثر بهذا الميكروب لتمتع أسماك الأقفاص بالمناعة العالية والحيوية وذلك لوجود رافعات لمناعة فى العلف المحبب الذى تتغذى عليه والمرخص من وزارة الصحة والبيئة . وناشد الدكتور محمد السعيد ناصف جميع الصيادين وأصحاب المزارع بالتعاون مع اللجنة الشعبية بالسرو لرفع كل الأسماك النافقة والمتراكمة على ضفتى النهر وإعدامها خارج النيل فى حفرة أرضية حتى لا تنقل العدوى للمياه وتساعد على موت االأسماك السليمة نتيجة للبكتريا الناتجة عن تحللها . وناشد جميع المحاضرين السادة المسؤلين ومحافظ دمياط ووزيرى الرى والبيئة بسرعة فتح السدود وخاصة سد دمياط والسد العالى لتسريع جريان مياه النيل حتى تساعد على تجريف قاع النيل للتخلص من الرواسب التى تعيش فيها هذه البكتريا والعوالق والتى تسببت فى مشاكل التلوث ..