قام " الفريق أول عبدالفتاح السيسى " وزير الدفاع والانتاج الحربى بزيارة مفاجئة صباح الأحد إلى سيناء لتفقد الأوضاع والإجراءات الأمنية ، وبحث أخر التطورات مع محافظ شمال سيناء. وعقد السيسي اجتماعات عاجلة بمبنى المحافظة، مع سيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، لبحث أخر التطورات، فيما انتشرت المدرعات في محيط ديوان عام المحافظة بمدينة العريش.
كانت الأوضاع قد تفاقمت فى مدينة العريش منذ مساء السبت حيث تظاهر العشرات من أمناء الشرطة أمام مبنى المحافظة ,اعتراضا على مقتل 3 من زملائهم صباح اليوم نفسه والخوف من تكرار عملية الثاروترصد قوات الشرطة , و تضامن معهم عدد غير محدد من ثوار المحافظة وترددت أنباء عن اقتحام مقر المحافظة والتى تم تكذيبها رسميا بعد ذلك .
ووسط تضارب للأنباء حول حقيقة الموقف فى المحافظة الحدودية الأهم فى الدولة المصرية ,يظل دور القوات المسلحة محوريا فى سيناء, حيث تمثل رمانة الميزان التى تعيد الأمور الى توازنها كلما مالت أو سآت العلاقة بين المواطنين والشرطة .
فالعلاقة بين قادة القوات المسلحة وأفرادها وتحديدا الجيش الثانى الميدانى وعواقل القبائلتاريخية ,قوية ومتينة وتقوم على التقدير المتبادل بين الطرفين ,وان كان الجيل الجديد من شبا ب سيناء لا يحفظ للقوات نفس التقدير متأثرا بأحداث الثورة وتاريخ لم يعشه كان البدو فيه هم العمق الدفاعى الأول لجنودنا فى الضفة الشرقية ...الا أن حضور القوات المسلحة هو ما يعول عليه الأهالى فى العملية الأمنية " سيناء " التى لا يستطيع أى من المسؤلين الأمنيين تحديد مدى نجاحها من عدمه ..
لكن السؤال الأهم الذى يظهر فى أحداث اليوم هل تنجح القوات المسلحة مجددا فى عبور نفسى اقتصادى لن يستطيع أن يقوم به غير تلك المؤسسة القوية لكن هل هناك ارادة سياسية ,ان سيناء هى الداء وهى الدواء لوقاتنا العائدة بقوة لتدريباتاها الميدانية وآدائها القتالى .
سيناء فى انتظار ليس فقط قرار سياسى بتكليك الأرض لأصحابها مع وضع كل الشروط التى تمنع تسلل الأجانب لتملكها ,سيناء فى انتظار جسور ثقة وخطوات منظمة لمشروعات عاجلة لا تتاجر بأحلام أبنائها ولكن الأهم سيناء تنتظر ارادة شعبية تتحلق خلف أغلى وأعز أراضينا ,أرض الفيروز بعيدا عن الخلاف والتناحر السياسى والحزبى.