أعلنت السلطات الصينية أنه تم البدء في تعزيز كافة الإجراءات الأمنية واللوجستية ببكين في كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية والخدمات العامة، مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الوطني ال (18) للحزب الشيوعي الصيني والمقرر في 8 نوفمبر المقبل. وذكر البيان الصادر عن حكومة بلدية بكين اليوم الثلاثاء أن السلطات الأمنية والمحلية وضعت خطة للاستجابة الطارئة إبان فترة انعقاد فعاليات مؤتمر الحزب الشيوعي، وطلبت من الإدارات المعنية ضمان إمدادات المياه والكهرباء والغاز والتدفئة، والمواصلات وخدمات السيطرة على الحريق في حالات الطوارئ.
وأشار البيان إلى أن فرق الاستجابة الطارئة من المفترض أن تستعيد الأوضاع العادية خلال 15 دقيقة في حالات الطوارئ، مثل الأعطال التقنية، ولن يسمح للعربات التي تنقل مواد سامة أو مواد كيماوية خطيرة بدخول العاصمة بكين في فترة من أول حتي 18 نوفمبر، كما سيتم خفض فترة التصاريح سارية المفعول لدخول بكين من 7 إلى 3 أيام، إضافة إلى الاستعدادات بمجمع الحكومة المركزية، فضلا عن الفنادق والمستشفيات والمدارس والمطاعم والأسواق والمتاجر ودور السينما والنوادي ومقاهي الإنترنت وتعزيز أعمال سلامة الأغذية والنظافة. من جانبه، قال قوه جين لونغ سكرتير لجنة بلدية بكين للحزب الشيوعي الصيني إن الخدمات لكل موقع وكل قطاع يتعين تأمينها بهدف ضمان مؤتمر ناجح. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الوطني ال(18) للحزب الشيوعي الصيني يوم 8 نوفمبر، حيث سيحتشد أكثر من 2000 مندوب للحزب لهذا الاجتماع، الذي يعقد كل 5 سنوات، وسوف يتخلى الرئيس الصيني الحالي هو جين تاو ورئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) ون جيا باو وزعماء آخرون - خلال هذا المؤتمر - عن مناصبهم الرئيسية في الحزب الشيوعي الصيني لإفساح المجال أمام قادة جدد، يقودهم نائب الرئيس الصيني الحالي شي جين بينغ الذي سيحل محل هو كرئيس لجمهورية الصين الشعبية، كما يتسلم لي كه تشيانغ مهام منصبه الجديدة كرئيس للوزراء.