سقط أكثر من 120 قتيلًا في سوريا أمس الأحد مع استمرار تصاعد الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر، بينما يحاول الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي لحل النزاع فرض هدنة لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 118 على الأقل قتلوا الأحد، بينهم 42 من الجيش السوري و24 من مقاتلي المعارضة في حصيل غير نهائية، فيما أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل نحو 90 شخصًا معظمهم في دمشق وريفها وحمص.
كان الجيش النظامي السوري صعد من عملياته العسكرية على ريف دمشق، فيما واصل قصف مدن حلب ودير الزور وحمص بالإضافة إلى مناطق في العاصمة دمشق، حيث قتل العشرات في تفجير وعمليات متزامنة للقوات النظامية،فيما قتل ما لايقل عن 15 شخصًا وجرح مثلهم حين انفجرت سيارة مفخخة أمام مخفر للشرطة في حي باب توما بدمشق الذي تسكنه غالبية من المسيحيين، وفقًا للتلفزيون السوري.
وكان المرصد السوري تحدث قبل ذلك عن مقتل عشرة أشخاص، بينما قال ناشطون إن الانفجار أحدث إصابات في صفوف قوات الأمن التي سارعت إلى غلق المنطقة.
وفي دمشق أيضًا سقط قتلى جراء قذائف هاون على حي القابون، وقتل 3 بينهم عسكري منشق في اشتباكات بحي القدم وفقًا للجان التنسيق المحلية.
وكان حي العسالي شهد الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر وفقا للمرصد السوري.
وفي ريف دمشق، اقتحم الجيش النظامي مدعوما بمليشيات الشبيحة بلدة جديدة عرطوز، ونفذ حملة اعتقالات ونهب وتخريب للمنازل، وفقًا لناشطين.
وفي الوقت نفسه، قصفت القوات النظامية بلدات أخرى بريف دمشق مما تسبب في مقتل تسعة في حرستا, وثمانية في السبينة وفقا للجان التنسيق, بينما ذكر ناشطون أن القصف شمل أيضا دوما والزبداني والغوطة.
وبشكل متزامن، قصف الطيران السوري أحياء في دير الزور بالقنابل العنقودية وفقا لناشطين. كما شمل القصف بلدات في إدلب منها كفرنبل ومعرة النعمان, مما أدى في الجملة إلى مقتل 13 شخصا على الأقل وفقا للجان التنسيق التي تحدثت عن قتلى في قصف مماثل لمناطق في حمص ودرعا والقنيطرة واللاذقية.
وعلى جبهة حلب، قال مراسل الجزيرة عبد الرحمن مطر إن اشتباكات تجري على أكثر من محور بين الجيشين النظامي والحر. وقال إن اليوم كان "استثنائيا" من جهة انخفاض وتيرة الغارات الجوية بسبب حالة الجو التي لا تسمح للطائرات الحربية بالتحليق وضرب الأهداف.
بيد أنه أشار إلى أن مدفعية الجيش النظامي ضربت عددا من الأحياء بينها حي مساكن هنانو (شرقي حلب) حيث قتل سبعة أشخاص وأصيب آخرون. وأكد مراسل الجزيرة أن الجيش الحر أحرز تقدما في المواجهة القائمة بينه وبين الجيش النظامي في حلب منذ يوليو الماضي.
وفي المدينة ذاتها، تحدث المرصد عن انفجار في حي السريان تسبب في إصابات. وفي ريف حلب، يستمر الجيش الحر في محاصرة مواقع للجيش النظامي في محيط بلدة الأتارب.
واستمرت في الأثناء المعارك حول معسكر وادي الضيف بإدلب، وهو معسكر رئيس يسعى الجيش الحر منذ استولى على بلدة معرة النعمان في التاسع من هذا الشهر إلى السيطرة عليه.