يعود المخرج أمير رمسيس العودة الى قاهرة العشرينيات وحتى الخمسينيات من خلال أحداث فيلمه الوثائقي " اليهود فى مصر" ،موضحا أن فكرته الرئيسية تحكي كيف تعايش المصريون فى هذه الفترة مسلمين ومسيحيين ويهود فى وطن واحد، لا يهمهم سوى بلدهم مصر . عرض الفيلم في سينما جالاكسي، وحضره جمهور كبير بسبب حساسية الموضوع فقررت المنتجة ماريان خورى ،المسئولة عن عرض الفيلم على هامش بانوراما الفيلم الاوربى، أن تعرضه ثلاث مرات بدلا من مرة واحدة . والفيلم مدته 90 دقيقة ، وتحدث فيه نحو ستة شخصيات يهودية تقيم خارج مصر الا أن هناك شخصية وحيدة تحدثت كانت تقيم بالقاهرة . كما تحدث في الفيلم بعض المهتمين بهذا الموضوع أبرزهم أحمد حمروش، عصام فوزى، رفعت السعيد، و تم تصوير الفيلم بين القاهرة وباريس، ومشاهد اخرى تم تصويرها بالاسكندرية كمشاهد خارجية. يقول المخرج: كنت معنيا فى الفيلم بتوثيق حال تلك الشريحة من المجتمع المصرى فى فترة ما قبل 1956 ،فى تلك الفترة التي كانت تؤمن فيها مصر بتعدد الهويات والاديان ،وبدأت فى تصوير الجزء الخاص باليهود المقيمين حاليا فى فرنسا عن طريق المركز الثقافى الفرنسى، واعتمدت فى الجزء الخاص بيهود مصر على ابحاث كتبها د محمد ابو الغار وبعض الارشيف الورقى، ومن خلال بحثى اكتشفت ان التاريخ ظلم اليهود، والدولة ايضا ، فمثلا شخصية مثل "هانى الكريالى" قدم لمصر خدمة عظيمة، فقد حصل على خطة العدوان الثلاثى على مصر قبلها بثلاث ايام، لكن المخابرات المصرية لم تصدقه، وكذلك دور "عصبة مناهضة الصهيونية" التى كانت تقاوم عمليات ترحيل اليهود من مصر ونماذج كثيرة تؤكد على شىء واحد ان هذه الجماعة تعرضت للظلم من الدولة والتاريخ. جماعة الاخوان المسلمين ذكرت فى الفيلم بطريقة تروى سببهم فى حرق ممتلكات اليهود عام 1947 ، وتناول الفيلم فترة عبدالناصر وأنه كان السبب فى خروج اليهود من مصر وسحب الجنسية منهم . الفيلم أيضا تناول قصة ليلى مراد ودعمها للدولة الصهيوينة بمبلغ 50 الف جنيه وهو الموضوع الذى أثار جدلا وقتها ونفت وقتها القيام بذلك وبعثت برسالة وقتها الى عبدالناصر تؤكد حبها لمصر .