وضع وزير السياحة هشام زعزوع حجر الأساس لمضمار سباق الهجن في مدينة شرم الشيخ الذي يصل طوله إلى أربعة كيلومترات وعرضه 50 متراً مجهزة لسباقات الهجن والخيول على السواء، إضافةً إلى مسار لتصوير السباقات بعرض عشرة أمتار ومدرجات تسع لأكثر من 1500 متفرج . ويضم موقع المضمار أيضاً مسرحاً لعرض الفولكلور الشعبي السيناوي والفنون الشعبية الأخرى لأهالي سيناء مع وجود أعداد كبيرة من المحال التجارية لخدمة مشاهدي ومتابعي السباقات وبيع منتجات سيناء الشعبية المميزة لهم والأعمال اليدوية والمأكولات السيناوية والمنتجات الطبيعية التي يتم زراعتها في سيناء بالطرق القديمة دون تدخل كيماويات فيها من عسل وأعشاب طبيعية وعلاجية وغيرها. وأكد وزير السياحة في تصريح له اليوم على أهمية إقامة هذا المضمار الذي يساهم في تنشيط نوع جديد من السياحة في مدينة شرم الشيخ، إضافةً إلى جذب أسواق سياحية جديدة لتلائم هذا النوع من السياحة معهم، وبخاصة السياحة العربية والأوروبية على حد سواء. وقال أن المضمار الجديد يخدم أهالي سيناء بصورة كبيرة والعائد الذي يُدرّه المشروع سيتم توجيهه لأهالي سيناء لإقامة مشروعات خدمية وبنية أساسية ونهضة تعليمية ومشروعات لخدمة المجتمع في سيناء وهو الهدف الأساسي من المشروع. وأضاف أن السياحة المصرية تحتاج إلى إضافة أنواع جديدة من أجل إنعاش السياحة بها وعودتها إلى معدلاتها السابقة ما قبل ثورة 25 يناير، التي بدأت في التعافي بالفعل بعد عودة الأمن إلى الشارع المصري بقوة وهدوء واستقرار الأوضاع السياسية في الشارع المصري. وأشار إلى أن وزارة السياحة والهيئات التابعة لها مستمرة في خطط التنشيط التي تسعى من خلالها إلى جذب مزيد من السياحة إلى مصر، وسيتم إضافة سباقات الهجن والخيول إلى برامج التنشيط بعد اكتمال أعداد المضمار، الذي سيواكب السباق الأول فيه احتفالية كبرى به. وكان الوزير قد وصل إلى مطار شرم الشيخ، إذ استقبله اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء الذي رافقه في الجولة التي قام بها، ووضع حجر الأساس لمضمار الهجن والخيول، وتوجه بعدها إلى مقر الصندوق الاجتماعي بخليج نعمة لتفقد معرض المشغولات البدوية هناك. وقام الوزير بجولة في منطقة الرويسات التي يقع بها مضمار السباق، ثم توجه إلى قاعة المؤتمرات الكبرى في خليج نعمة لافتتاح مهرجان المجتمع البدوي. كما قام زعزوع بتكريم مجموعة من مجاهدي البدو في حرب أكتوبر، الذين تحدث عنهم وقدمهم وثمّن بطولاتهم الفريق جلال هريدي قائد قوات الصاعقة في حرب أكتوبر، مشدداً على أنه يعتبر أهالي سيناء جميعاً من الصاعقة المقاتلين ورجال بمعنى الكلمة.