أثار حصول مويان على جائزة نوبل للأدب الجدل في الوسط الثقافي الصيني حيث قال عدد من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان وكتاب آخرون أن مو لا يستحق الجائزة ونددوا به لاحتفائه بخطاب لماو تسي تونج الرئيس الصيني السابق . حيث استخدم مو وكتاب صينيون آخرون مقاطع من كلمات ماو في كتاب خاص بمناسبة الذكرى السنوية السبعين للخطاب. وقال تنغ بي ياو المحامي البارز في الدفاع عن حقوق الانسان وفق التقرير الذي نشرته رويترز أن مويان قبل الجائزة على الصعيد السياسي كان يغني نفس اللحن مع نظام غير ديمقراطي وأضاف "أعتقد أن فوزه بجائزة نوبل في الأدب غير مناسب، لأنه بصفته كاتباً مؤثراً لم يستخدم تأثيره للدفاع عن المثقفين والسجناء السياسيين و بدلا من ذلك كان يروج لمصالح الحكومة من خلال كتابة الخطاب." وقال تينغ ان مو يان الذي يشغل منصب نائب رئيس رابطة الكتاب الصينيين التي تدعمها الحكومة نأى بنفسه عن التعليق على منح جائزة نوبل للسلام في عام 2010 إلى ليو شياو بو الذي حكم عليه في عام 2009 بالسجن 11 عاما في تهمة التحريض على التخريب. وعلى الجانب الآخر قال مو في كلمة ألقاها في معرض فرانكفورت للكتاب عام 2009 وفقا لصحيفة تشاينا ديلي "يجب أن يعبر الكاتب عن النقد والسخط في الجانب المظلم من المجتمع وقبح الطبيعة البشرية لكن يجب ألا نستخدم نمطا واحداً من التعبير. وقال مويان أعتقد أن الكتاب يكتبون بوازع من ضمائرهم، يكتبون لقرائهم الحقيقيين لأرواحهم. وقال مؤلف رواية "الذرة الحمراء" ذات مرة إن "الوحدة والجوع كانا مفتاح الابداع" في أعماله ، حيث أجبر مو يان الذي فاز بجائزة نوبل في الأدب على ترك المدرسة الابتدائية ليرعى قطيع ماشية أثناء الثورة الثقافية في الصين وفي بعض الاحيان كان معدما لدرجة اضطرته لتناول لحاء الشجر والاعشاب حتى يبقى على قيد الحياة. وعندما انتهت الثورة الثقافية إنضم إلى جيش التحرير الشعبي. ودرس في معهد الجيش للفنون والآداب والتحق فيما بعد بجامعة بكين للمعلمين حيث حصل على درجة الماجستير في الادب والفنون. لكن مو يان البالغ من العمر 57 عاما يرجع الفضل إلى معاناته المبكرة كمصدر الإلهام في أعماله التي تناولت الفساد والتفسخ في المجتمع الصيني وسياسة تنظيم الأسرة وحياة الريف في البلاد. وتأثر مو يان بجابريل جارسيا ماركيز ودي اتش لورانس وإرنست هيمنجواي وكان يستخدم الخيال والسخرية في كثير من كتبه التي وصفتها وسائل إعلام حكومية بأنها "مستفزة ووقحة". وتصور روايته (الذرة الحمراء) المصاعب التي تحملها المزارعون في السنوات الأولى من الحكم الشيوعي وحولها إلى فيلم سينمائي تشانغ يي موو المخرج الذي رشح لجائزة أوسكار.