ردود فعل واسعة اثارها خطاب الرئيس محمد مرسى في ذكرى انتصار أكتوبر، لتزامنه مع إنتهاء برنامج ال 100 يوم، فضلاً عن غياب المشير محمد طنطاوى والفريق سامى عنان عن حضور احتفال القوات المسلحة بالإنتصار. الدكتور أيمن نور، أمين حزب المؤتمر أعتبر أن تأثير الخطاب كان اقوى في الاوساط الشعبية عن النخب السياسية. لاسيما أن الخطاب حمل إشارات لم يشهدها أي خطاب رئاسى سابق معلقاً: "الخطاب بوجه عام اتسم بالشفافية والوضوح والدقة والجرأة في مواجهة الشعب المصرى.". فيما أنتقد " نور" توغل الخطاب في التفاصيل الفرعية إلى حد كبير واعتبره امر غير مرغوب في الخطابات الرسمية . مستشهدا بحديث الرئيس عن الربا في قرض صندوق النقد الدولى وبدل السفر الذي يتقاضاه وهو ما لايهم الشعب بالدرجة الأولى. واعتبر نور، أن طول الخطاب أعطى فرصة لمؤيديه ليفرحوا به ويشيدوا بما تضمنه من عبارات، ولمعارضية أن يزدادوا معارضة له. فيما أعرب عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط عن تقديره لما أعلنه الرئيس من أرقام ومعلومات عن المرور والنظافة والدعم، وذكره للنسب المئوية في هذه المجالات. أبو العز الحريرى النائب السابق بمجلس الشعب المنحل انتقد تجاهل الرئيس في خطبته ثورة يوليو. متسائلا: " كيف يحتفل الرئيس مرسى بذكرى إنتصار أكتوبر وتحرير الأرض ولا تزال إتفاقية كامب ديفيد مفعلة". واصفا جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمى إليها الرئيس مرسى ب "جماعة التطبيع". مطالبا بمحاسبة الرئيس وحكومته على عدم الوفاء بوعوده الخاصة بتطبيق برنامج ال 100 يوم، وتبريره للقرض واعتباره انه ليس ربا. اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى والاستراتيجى اعتبر غياب المشير طنطاوى والفريق سامى عنان عن احتفال ذكرى إنتصار اكتوبر جاء تنفيذاً لرغبتهما في رفع الحرج عن الموجودين. وعلق سويلم "المشير والفريق فضلا عدم الحضور، لانهما يدركان أن الأنظار ستتجه نحوهما، وأن التعليقات واعادة الحديث عن محاكمتهما سيتم فتحه مرة أخرى". نافيا أن يكون هناك بروتوكول عسكرى لحضور قيادات الجيش السابقين لأى احتفالات خاصة بالقوات المسلحة، ومتوقعا عدم إرسال مؤسسة الرئاسة أي دعاوى للمشير والفريق. قائلا: " معظم الحاضرين في الاحتفالية ليسوا من أبطال إكتوبر". معتبرا ذلك تكرارا لما حدث مع الفريق أبوغزالة الذي تجاهله النظام السابق في احتفالات حرب أكتوبر لفترة كبيرة. واعتبر الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو الهيئة العليا لحزب النور خطاب الرئيس مرسي متوازنا، موضحا أن الرئيس كان يقصد بقوله "مش هأكل المصريين ربا" أن نسبة الفائدة لو زادت عن 1.7 % تدخل مرحلة الشبهة في الربا ومن الممكن جوازا أن تصل النسبة إلى 2%. وأضاف عضو الهيئة العليا في تصريحات ل أن هناك مصاريف ادارية وفروق في العملة، لكن في حال كسب المال بالمال فإنه ربا، وحرمته كبيرة يتحملها ولي الأمر ومن وافقوه في رأيه، ومن علموا الحرمة وكتموها.