وزارة العمل تُعلن عن وظائف خالية برواتب مجزية    محافظ سوهاج يتفقد حي شرق ومدينة أخميم.. ويوجه بإغلاق محال مخالفة ورفع الإشغالات والقمامة    بنك التنمية الصناعية يحصد جائزة التميز المصرفي في إعادة الهيكلة والتطوير لعام 2025    أسعار الخضراوات والفواكه بكفر الشيخ اليوم.. البطاطس ب8 جنيهات    عائلات الأسرى: نشعر بالقلق بسبب مزاعم جيش الاحتلال بتوسيع العملية العسكرية    إجلاء مئات الآلاف بسبب إعصار ويفا جنوب الصين    الأمطار الغزيرة تودي بحياة 10 أشخاص على الأقل في كوريا الجنوبية    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى نحو مليون و41 ألفا و990 فردا منذ بداية الحرب    استشهاد طفلة فلسطينية نتيجة مضاعفات سوء التغذية والجوع    وزير الدفاع الإسرائيلي يختتم زيارته لواشنطن ويشيد بعملية استهداف البرنامج النووي الإيراني    المصري يبدأ تدريباته في "سوسة" التونسية استعدادا للموسم الجديد    «الأرصاد»: انخفاض طفيف في درجات الحرارة.. والعظمى بالقاهرة 35 درجة    إصابة شخصين إثر حادث انقلاب سيارة فى أطفيح    إحالة طرفي مشاجرة نشبت بالأسلحة النارية في السلام للمحاكمة    مدمن شابو.. حكاية مقتل شاب طعنا وإصابة اثنين آخرين ببولاق الدكرور    عمرو دياب يتألق ويشعل المسرح ب "بابا" في حفله بالساحل الشمالي    بكلمة ساحرة.. ريهام إبراهيم تفتتح فعاليات الدورة ال18 للمهرجان القومي للمسرح    الصحة السورية تعلن إرسال قافلة طبية عاجلة إلى السويداء    الصحة: اعتماد 61 منشأة رعاية أولية من «GAHAR»    مصرع 3 أطفال أشقاء غرقا داخل حوض مياه ببالبحيرة    إذاعة القرآن الكريم تحيي ذكرى رحيل الشيخ محمود على البنا    إصابة عامل بطلق ناري في مشاجرة بمركز جرجا في سوهاج    المبعوث الأمريكي إلى سوريا: لغة السلام والحوار طريق الخروج من الأزمة الحالية    رسمياً.. فتح باب التقديم للكليات العسكرية 2025 (شروط الالتحاق والتخصصات المطلوبة)    بكام الفراخ النهارده؟.. أسعار الدواجن والبيض في أسواق الشرقية اليوم الأحد 20 يوليو 2025    رسميًا.. موعد بداية العام الدراسي الجديد في المدارس والجامعات وقرارات وزارة التربية والتعليم للمناهج    بكام الطن؟.. أسعار الأرز الشعير اليوم الأحد 20 -7-2025 ب أسواق الشرقية    توقعات الأبراج حظك اليوم الأحد 20 يوليو 2025.. طاقات إيجابية وتحولات حاسمة بانتظار البعض    أحمد شاكر: اختفيت عمدا عن الدراما «مش دي مصر».. وتوجيهات الرئيس السيسي أثلجت صدر الجمهور المصري    في حفل سيدي حنيش.. عمرو دياب يشعل المسرح ب"بابا"    موعد بداية شهر صفر 1447ه.. وأفضل الأدعية المستحبة لاستقباله    دعاء الفجر | اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك    ب9 آلاف مواطن.. مستقبل وطن يبدأ أولى مؤتمراته للشيوخ بكفر الزيات    أحمد شاكر عن فيديو تقليده لترامب: تحدٍ فني جديد وتجربة غير مألوفة (فيديو)    سعر طن الحديد والأسمنت اليوم في مصر بعد هبوط كبير تجاوز ال1300 جنيه    «دماغه متسوحة.. وطير عربيتين ب 50 مليون».. مجدي عبدالغني يشن هجومًا ناريًا على أحمد فتوح    «اتباع بأقل من مطالب الأهلي».. خالد الغندور يكشف مفاجأة عن صفقة وسام أبوعلي    «حماة الوطن» بأشمون يناقش تعزيز دور الشباب في العمل الحزبي    لويس دياز يبلغ ليفربول برغبته في الانتقال إلى بايرن ميونيخ    «احترم النادي وجماهير».. رسالة نارية من نجم الزمالك السابق ل فتوح    "عنبر الموت".. شهادات مروعة ..إضراب جماعي ل 30قيادة إخوانية وسنوات من العزل والتنكيل    مفتي الجمهورية ينعى الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود    جولة تفقدية لرئيس جامعة القناة على شئون التعليم والطلاب    الكونغو الديمقراطية و«إم 23» توقعان اتفاقًا لوقف إطلاق النار    الملاك والمستأجرون وجها لوجه في انتظار قانون الإيجار القديم    حنان ماضى تعيد للجمهور الحنين لحقبة التسعينيات بحفل «صيف الأوبر» (صور و تفاصيل)    علاء مبارك يرد على ساويرس: عمر سليمان «كان رجل بمعنى الكلمة»    ماركا: بعد تجديد كورتوا.. موقف لونين من الرحيل عن ريال مدريد    "روحهم كانت في بعض".. وفاة شخص أثناء محاولته اللحاق بجنازة والدته ببني سويف    نجم الزمالك السابق: عبدالله السعيد يستطيع السيطرة على غرفة الملابس    تجنبها ضروري للوقاية من الألم.. أكثر الأطعمة ضرراً لمرضى القولون العصبي    محمد ربيعة: عقليتى تغيرت بعد انضمامى لمنتخب مصر.. وهذا سبب تسميتى ب"ربيعة"    قافلة بيطرية من جامعة المنوفية تفحص 4000 رأس ماشية بقرية مليج    غلق 6 مطاعم فى رأس البر بعد ضبط أطعمة منتهية الصلاحية    «قولي وداعًا للقشرة».. حلول طبيعية وطبية تمنحك فروة صحية    بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يوضح أسباب الهجرة النبوية    أمين الفتوى: الرضاعة تجعل الشخص أخًا لأبناء المرضعة وليس خالًا لهم    هل يجوز للمرأة أن تدفع زكاتها إلى زوجها الفقير؟.. محمد علي يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا أكره الإسلاميين .. لكن أرفض تغيير هوية مصر
نشر في الصباح يوم 03 - 10 - 2012

تدافع الإعلامية هالة سرحان عن حرية التعبير بقوة، وترى أنها من الحقوق الأساسية للإنسان، وتقول إنها أول من أعطت الفرصة للإخوان المسلمين للظهور في برامجها منذ عدة سنوات، وتطالب الرئيس مرسي بالانسلاخ من الجماعة، ليكون رئيسا لكل المصريين.
وفي حوارها مع تؤكد أن ما يحدث في مصر من الإعلام يختلف تماما عن مثيله في الخارج، وتندد بظاهرة الإعلاميين المتحولين، وتقول إن المشاهد يستطيع كشفهم بسهولة.
تقول هالة إن الإخوان المسلمين من حقهم أن ينفذوا ما يرونه ي الإعلام في حدود الاداء الحكومي، ولكن لا يحق لهم تغيير ما يمكن أن يمس هوية الدولة بقرارات مصيرية.
نبدأ بظاهرة إطلاق التصريحات والفتاوى والاشتباكات الإعلامية التى تحدث على حساب استقرار الشارع وتصرفات الناس .. ما تقييمك لهذه الظاهرة فى الوقت الحالى؟
أنامؤمنة بقضية حرية التعبير عن الرأى؛ لأنها حق من حقوق الإنسان الأساسية وتتفق مع كل المبادئ الدينية فى الأديان السماوية، لأن النبى محمد وكل رسول بدأ بحرية التعبير، واخترق مجتمعه فى الجاهلية بها، ودعوة الناس إلى دينه، وهذا ما اتضح فيما أنزل الله على رسوله بقوله "إقرأ"، لذا فإن حرية التعبير هى مسؤولية، وليس معنى ذلك أن كل إنسان يفتي فى ما بدا له من قضايا دينية.
إن تعبير الإنسان هو حق إلهي، وهبه الله للإنسان وفضله به عن غيره من المخلوقات بالعقل والتفكير والتعبير باللسان، وهذا ما استخدمته جماعة الإخوان المسلمين فى وصفها للصحفيين والإعلام بصفة عامة بأنهم سحرة فرعون وتكفيرهم من قبل الدعاة، ومنهم أبو الأشبال وكذلك النقد اللاذع الذى يشنه الداعية خالد عبدالله مقدم برنامج "مصر الجديدة" على قناة الناس على الإعلاميين، فمايحدث الآن من كبت حرية الرأى سيقودنا إلى التهلكة.
هل أنت على عداء مع جماعة الإخوان المسلمين؟
لست معادية للإخوان كجماعة دعوية، وإذا كانت مبادئ دعوتهم أن أساهم فى تعليم وتثقيف المجتمع، وأمتلك مسؤولية اجتماعية لانتميت إلى جماعتهم فورا، لكن ما اعترض عليه هو خلط الدين بالسياسة، الأمر الذى أدى إلى امتلاكهم لأجندة إسلامية كما اعتبروها ويجب تنفيذها، وفى حالة عدم اتفاقى مع هذه الأجندة سيصفنى البعض بأننى ضد الإسلام دون أن يعلموا ما فى قلبى من إيمان وهذا شئ بينى وبين الله، وأتمنى أن ينسلخ الرئيس مرسى من هذه الأجندة، ويعلم أنه رئيس كل المصريين، ولا ينسى أنه لم يصل إلى الحكم بأغلبية ساحقة، وأن المصريين لا زالوا متمسكين بهوية بلدهم لكي تظل مصر الحظارة بلد الأدب والفن والثقافة.
هل تشعرين أن قطر تسحب البساط حاليا من مصر ؟
فعلا دولة قطر تقدمت على مصر رغم قلة عدد سكانها، فهي مقبلة على افتتاح "مهرجان فينيسيا" بفيلم عالمى قطرى أجنبى مشترك، فضلا عن إنشائها لقناة الجزيرة، ونحن لم نصل إلى العالمية بعد مرورنا بأكثر من 105 أعوام من السينما، بالإضافة إلى ما نمر به من إغلاق القنوات وسب الفن واتهام الفنانات.
من الممكن أن يقول البعض إنه فى ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين يستمر عرض الأفلام والمسلسلات كما هى .. ما تشعرين به مخاوف أم مجرد هواجس من حكم الجماعة؟
تنفيذ أجندة الإخوان يأتى بالتدريج، من خلال تصريحاتهم ووصفهم للإعلاميين والفنانيين بأشد الأوصاف، كل ذلك يقلق أصحاب تلك المهن ويؤثر على الباقين منهم.
وجماعة الإخوان تكرر ما انتهجه النظام السابق، فما حدث معي في ظل عهد مبارك هو افتراء وكفر ممثل فى حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق وجنرالاته، وعائلة مبارك، نهاية إلى الساحرة العجوز سوزان ثابت حرم الرئيس السابق حسنى مبارك.
هل ما حدث معك أيام النظام هو تشابه يتكرر الآن مثل ما حدث مع توفيق عكاشة؟
أنا أختلف مع أسلوب توفيق عكاشة وما يقوم به لا أسميه إعلاما على الإطلاق، وأعترض على ما يسمى بإهانة الرئيس وما أعرفه أنها تكون إهانة مواطن مصرى، وما يتكرر هو تقييد حرية الصحفيين وبلورتها فى قضية حبس الصحفيين، وشغل المجتمع بها، ولصق التهم والسب والقذف والطعن إلى عمل الصحفين، وما يوجد على صفحات الجرائد ما هو إلا نقد، فالصحفى ليس فاحشا أو طاعنا لكنه بعيد تماما عن هذه الأوصاف.
وأطالب بقانون ضد إهانة المواطن المصرى أيا كان منصبه، لكنني أرفض مقولة إهانة الرئيس، فهو يتساوى مع باقى المواطنين فى المطالبة بحقوقهم أمام القضاء والمؤسسة التشريعية أو التنفيذية.
بعض مقدمى البرامج يتبنون مواقف سياسية بعينها.. هل هذا من حيث المهنية صحيح أم خاطئ من خلال تجاربك الإعلامية داخل مصر وخارجها؟
ما أراه فى العالم هو إعلام آخر غير الذى نطبقه، ونحن فى مصر نخترع الإعلام وننشئ الفضائيات والبرامج التى نراها ناجحة من وجهة نظرنا، ونطلق عليها إعلاما، ولكنها اختراعات مصرية، وفى الأصل يطلق على الإعلامى صحفى لاتساع مفهوم الإعلامى، فإذا نظرنا إلى الإعلام الأمريكى نرى "أوبرا وينفرى" هى فى الأصل صحفية ناجحة فى الصحافة التليفزيونية ولا يطلق عليها إعلامية.
والصحفى هو محامى الدفاع عن الحق وكانت الثورة هى حق الصحفى ضد مبارك فى الدفاع عن الحرية، وهذا لا ينتمى إلى تبنى سياسة معينة، لكن مانراه الآن هو دفاع الصحافة والإعلام عن أصحاب المؤسسات من مالكى الأراضى والعقارات وهو انحياز واضح، لا نراه فى الصحافة الأمريكية التى تعتمد على ثلاث محطات تليفزيونية للدفاع عن الحق والحرية دون تحيز أو دفاع عن أشخاص وشركات بعينها، واتسع النطاق الإعلامى هناك ليسع جميع القوى السياسية والمالكة لقنوات فضائية تناظر تلك المحطات، وهذا ما نفتقده فى الإعلام المصرى.
هل أنت ضد جماعة الإخوان المسلمين في كثير من أفكارها؟
أنا لست ضد الإخوان المسلمين، لكن مع ظهور نجم الجماعة وتوغلهم فى مختلف القضايا، فمن الطبيعى أن القضية التى أناقشها يكون الإخوان طرفا فيها على الرغم من رفضهم الظهور فى برنامجى، وحال ظهورهم معى أرفض أن يطلع الضيف على نص الأسئلة؛ لأن البرنامج يتسم بالشفافية.
وأنا أول من أدخلت فكرة استضافة الشيوخ ومشاركتهم للضيوف المدنيين لمناقشة ما يتعلق بالأمور السياسية والاجتماعية فى برامج الإعلام المصرى، وهذا لم يكن معروفا من قبل إلا يوم الجمعة الذى يظهر فيه الشيخ بعد الصلاة ليلقى الدروس الدينية، ومعظم ضيوفي أصدقائي رغم اختلاف بعضهم معي فى وجهات النظر.
ما قصة استضافتك للإسلاميين في برامجك أثناء سطوة النظام السابق؟
تحديت الدولة ونظامها الحاكم باستضافتي إسلاميين وجههوا التهم لأساليب النظام السابق وكنت أول صحفية فى مصر والعالم العربى أستضيف السلفيين والإخوان منذ عقود مضت؛ لإرساء فكرة أن يكون البرنامج فيه جانب دينى، لذا أدعو أعضاء جماعة الإخوان ليحلوا ضيوفا على برنامجي "ناس بوك"، ولكن بدون شروط على تقديم البرنامج أو اختيار الضيوف، ودعوتي للرئيس محمد مرسى ليكون ضيفا على برنامجي فى مرحلة انتخابات الرئاسة، والذى قوبل بالرفض، ليس معناه الانحياز للفريق شفيق الذى لبى دعوة البرنامج.
وفى عام 2005 كشفت سيطرة الحزب الوطنى بالبلطجة السياسية فى الانتخابات البرلمانية وعرضت لبلطجية الحزب الذين كان يستعين بهم فى مواجهة المعارضة السياسية ولم أخش من بطش النظام السابق حتى عام 2007 عندما فيها خرجت من مصر فى عهد النظام السابق.
هل كان شفيق يتدخل فى طبيعة الأسئلة خلال استضافته فى برنامجك؟
شفيق لم يكن يعرف طبيعة الأسئلة، ولم يجرؤ أن يطلب منى حذف أو إضافة أسئلة معينة، وكانت الحلقة مباشرة وغير مسجلة.
وهناك صورة ذهنية موروثة عن النظام السابق ترسخت لدى الإخوان المسلمين أن هالة سرحان شخصية منفتحة، وليس من اللائق أن يظهروا معي فى البرنامج، ليتجنبوا الرد عليّ أمام الكاميرات، رغم أنني أحترم ضيفي ولست مسؤولة عن المشادات التى تنشب بين ضيف وآخر.
ولكن بعض ضيوفك فى البرنامج هاجم الدكتور محمد جودة رئيس اللجنة الاقتصادية بالحرية والعدالة
أحترم الدكتور جودة، وأذكر أنه فى هذا اليوم استأذن من البرنامج غاضبا من هجوم الضيف، ولم أتركه بل أسرعت وراءه، وقال لي إنه انسحب لغضبه من هجوم الضيف، وليس من أدائي الإعلامى، لذلك هو كان ضيفي في الأسبوع الذى تبع انسحابه من حلقة البرنامج، وأخذ فرصته كاملة، ولكن حلقات البرنامج بطبيعتها ساخنة لطبيعة اختلاف وجهات النظر بين الضيفين دون انحياز منى لأى شخص أيا كان انتماؤه.
كانت معارضتك للنظام واضحة من خلال أفكارك وأدائك الإعلامى .. هل هناك من الإعلاميين من ينافق الجمهور؟
نعم كنت معارضة للنظام، لكن الطريف اليوم هو وصفى بأننى فلول، الأمر الذى لا أفهمه، ومن المتوقع أن يصفنى البعض بالشيوعية أو اليسارية، وهناك بالفعل نفاق إعلامى ناتج فى الأصل عن كثرة الفضائيات على حساب الجمهور من تمهيد الطريق لمصالح معينة على المدى البعيد، بالتركيز على السلبيات وخلق حالة من الغليان فى الشارع المصرى، فضلا عن نفاق الشارع المصرى لجذب الإعلانات، وثمن النفاق أحيانا يكون على حساب السمعة أو حياة الإنسان.
هل هناك كثير من الإعلاميين المتحولين وهل يتأثر بهم الجمهور؟
نعم هناك الكثير منهم متحولون تحولا ملفتا، ولكن المواطن المصرى أذكى من أى نفاق يشنه الإعلامى بغرض المصالح والأهواء الشخصية، والشعب المصرى لا ينسى المتحولين من مقدمى البرامج والمغرضين من رجال الأعمال والإعلام، فالمتحول يستطيع أن يكذب على الناس بعض الوقت وليس طول الوقت، وأنا ضد العناوين التي تتصدر جريدتى "التحرير" و"الدستور".
هل ترين أن الدين يستخدم لتصفية الحسابات مع الإعلاميين والفنانيين الموصوفين بمعارضتهم للتيار الدينى ومنهم إلهام شاهين وهالة فاخر؟
نعم هناك استخدام للدين فى تصفية الحسابات، ولكن أذكر أننى زرت الشيخ محمد متولى الشعراوى أيام مرضه الأخير فى لندن، وكنت مقيمة هناك، وطلب منى فيديوهات لمسلسلات وأفلام لكى يطلع عليها، وفى زيارتى الثانية له فى مصر اصطحبت معى المرحومة مديحة كامل، ووقتها سألنى الشيخ الشعرواى عنها فقلت له مديحة كامل قال لى "ناظك السلحدار"، فى إشارة منه على دورها فى مسلسل "ليالى الحلمية"، وهذا دليل عل متابعة الشيخ الشعراوى للمسلسلات كالمواطن المصرى العادى، فالدين لا يفسد شيئا، ولكنه يصلح من أمور الناس، وما يحدث الآن من تقييد حرية الإبداع يؤخر مصر عن دورها ومكانتها بين الدول.
هل ترين أن هذه الممارسات ضد الفن والإعلام المصريين، وتفكير منظم يصدر من الخارج وينفذه المعارضون داخل مصر؟
هناك منظومة سياسية عالمية تحكمها مصالح عالمية تصدر هذا الفكر الجماعى داخل مصر، وليس عملا فرديا يخطط ويتآمر على الإعلام المصرى، ولكن عندما تبحث عن المستفيد من ذلك تعلم مصدر التخريب وطبيعة المؤامرة.
هل هناك تشبع سياسى للجمهور حسبما تذكر بحوث المشاهدة، ومن الممكن أن تقدمى برنامجا اجتماعيا؟
عليك أن توجه هذا الكلام للشيخ عبدالله بدر الذى شن هجومه على الفنانة إلهام شاهين، ليقتنع أن المواطن يجب أن يكون فى حياته كل شئ، وأهمية الفترة تحتم علينا إنتاج وتقديم البرامج السياسية، ولكن هناك تراجع مهني جعل العديد يقدمون برامج تفتقر إلى المهنية.
ذكرتى أنك أول من أظهرت الإخوان فى الإعلام للدفاع عن جماعتهم أمام النظام السابق، هل تخشين بطشهم بعدما أصبحوا أبطال المشهد؟
لا أخشى ذلك لأنهم يعلمون جيدا أننى ساعدتهم واتخذوا برنامجى منبرا للدفاع عن أنفسهم أمام بطش النظام السابق، ولا يمكن أن أندم على تصدرهم المشهد، وأنا متمسكة بوطنى ومصريتى المدنية التى تحترم حقوق الإنسان والشعب المصرى الذى يحب الحياة ويعشق الحرية.
وقت عملك الإعلامى فى التسعينيات، كان النظام السابق يقدم الإخوان للإعلام بأنهم إرهاب .. هل ترين أن ما وصلوا إليه الىن تصعيد طبيعى أم يمثل خطورة على هوية مصر؟
هم أشخاص لهم كيان منظم استخدموه فى كسبهم للجولة السياسية ووصولهم للحكم، وهذا التنظيم شئ محمود، وهذا معنى الديمقراطية بسبب افتقار الأحزاب والقوى السياسية الأخرى للوصول إلى الشارع، وأطالبهم الحفاظ على هوية مصر.
أما القبض على البلطجى صبرى نخنوخ الذي أعتبره رأس ومفتاح البلطجة فى مصر؛لأنه كان اليد الأولى لتنفيذ عمليات البلطجة التى ارتكبها الحزب الوطنى، لذا أشيد بدور اللواء أحمد جمال الدين ووزارة الداخلية فى مهاجمتها لرأس عمليات البلطجة فى مصر؟
هل ترين أن وجود صلاح عبدالمقصود فى وزارة الإعلام هو إتجاه لأخونة الإعلام المصرى؟
أرى أن من حق جماعة الإخوان المسلمين أن تنفذ ما تراه بحرية فى حدود خطوات الأداء الحكومى وليس فى تغيير قرارات مصيرية تمس الدولة.
ما تقييمك لتجربة ناس بوك بعد مرور أكثر من عام عليه؟
أراها تجربة ناجحة جدا ومختلفة عن البرامج الأخرى، ولا أسير مع التيار وألتزم المهنية.
هل ثبات ضيوف برنامجك يثير حالة من الملل عند الجمهور؟
على العكس إذا نظرت إلى محطة cnn الأمريكية تلاحظ اعتمادها على ضيوف ومحللين ثابتين مع اختلاف التخصصات من العاملين فى باقى مؤسساتها من محللى ومستشارى المحطة.
بعض الناس يرون أن القنوات الخليجية التى لها نسخة مصرية غير خالصة النية لمصر
لا أتفق مع وضع هذا الهدف تحت إطار واحد؛ لأن لكل بلد ثقافته مع اختلاف اللغات بين البلدان المختلفة.
هل بعض حلقات برنامجك فى البداية تسببت فى خلاف مع الأمير الوليد بن طلال؟
لا أذكر أننى اختلفت مرة واحدة مع الأمير فى حلقات برنامجى، واختلافى معه فقط يكون بسبب تفاصيل إدارية، وأنا جزء لا يتجزأ من روتانا وعلاقتى بالامير علاقة إنسانية وعلاقة عمل، وهو لم يتدخل مرة واحدة فى مهنتى أو اختيار الضيوف.
هل تم تقليص وقت حلقة البرناج؟
مع أحداث الثورة طلبت مد بث البرنامج من ساعتين إلى 3 ساعات وأحيانا وصلت إلى بث 5 ساعات.
هل ترين أن الإعلانات تتحكم فى المحتوى الإعلامى بشكل كبير؟
لا أرى إعلانات تتحكم فى المحتوى الإعلامى، ولكن من الممكن أن يُطلب ضيوف بعينهم لإثراء البرنامج ووصول الإعلان إلى الناس، وأنا لا أوافق أبدا أن أعمل من أجل إعلان معين.
هل نجاح الرئيس مرسى فى انتخابات الرئاسة كان صدمة لك،لأنك كنت تتوقعين نجاح شفيق؟
لا ولكن تنبأت بنجاح الدكتور محمد مرسى. وأوجه له رسالة أقول فيها: "مصر أمانة فى إيديك حافظ عليها" ولسوزان ثابت حرم الرئيس المخلوع رسالة أخرى: "حسبى الله نعم الوكيل فيكى واللى عملتيه فى مصر"، وللرئيس السابق حسنى مبارك: "اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.