اتفاق تركيا والسراج لتأمين احتياجات أنقرة من الطاقة ودعم الإخوان والميليشيات المسلحة قطر أنفقت المليارات لدعم الجماعات الإرهابية مياه نهر النيل خط أحمر مصر تعمل لصالح جميع الدول الإفريقية فوائد مؤتمرات الشباب لا تعد ولا تحصى شن اللواء أركان حرب محمد الشهاوى مستشار كلية القادة والأركان والخبير العسكرى، هجومًا حادًا على دولة تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان بعد الاتفاق الأخير مع حكومة السراج غير الشرعى، مؤكدًا أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لأنقرة للتدخل فى ليبيا ردًا على التدخل الروسى المساند للمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى. وأضاف الشهاوى، فى حواره ل«الصباح»، أن اتفاق تركيا والسراج لتأمين احتياجات أنقرة من الطاقة والنفط بعد الهزة الاقتصادية الكبيرة فى الاقتصاد التركى، ولدعم جماعة الإخوان الإرهابية والميليشيات المسلحة فى ليبيا، لافتًا إلى أن مصر لن تسمح بالوجود العسكرى التركى فى ليبيا أو السودان وفى السياق نفسه أشار مستشار كلية القادة والأركان والخبير العسكرى، إلى أن دولة قطر أنفقت المليارات لدعم الجماعات الإرهابية فى المنطقة، لافتًا إلى أن مياه نهر النيل خط أحمر ومن حق مصر أن تدافع عن مصالحها. * فى البداية.. حدثنا عن الاتفاق التركى الليبى لماذا تم الاتفاق من الأساس؟ - أن الوجود التركى فى ليبيا ما هو ضمان فرصة فى إعادة الأعمار وإنعاش الاقتصاد التركى المهزوز بالإضافة إلى النفط الليبى وكذا دعم الإخوان المسلمين والميليشيات الموالية لها بما يخدم مشروع اردوغان الرئيس التركى لإحياء العثمانية الجديدة ودعم جماعات الإسلام السياسى بالمنطقة والاقتراب من الحدود المصرية وإرباك وإزعاج القاهرة. * ماذا عن حكومة الوفاق الليبية؟ - كما أن الاتفاقية تأتى فى وقت تشتكى فيه حكومة الوفاق بافتقارها للأسلحة وإحداث توازن مع قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر. * كيف ترى الموقف المصرى؟ - انتقدت مصر الاتفاقية لكونها تتعدى على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء الليبى، فضلًا عن أنها لن تؤثر على حقوق الدول الشاطئية للبحر المتوسط بأى حال من الأحوال. * هل ليبيا مسرح مفتوح للجميع؟ - قد تكون واشنطن منحت الضوء الأخضر لأنقرة العضو فى الناتو للتدخل ردًا على التدخل الروسى المساند لحفتر، وواشنطن قد تستخدم تركيا كذريعة فى هذا الأمر. * ماذا عن التحديات فى هذا الشأن؟ - لكن هناك تحد فى هذا الشأن هو العلاقات التركية الروسية، فتركيا فى الأصل لا تريد الاصطدام بروسيا إلى تتقارب معها استراتيجيًا وصفقات الأسلحة «s 400»، ومقاتلات سوخوى 35 و57، فى حال فشل صفقة «f 35» الأمريكية، والتعاون فى مشروع لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا بممر تركيا. وهنا أشير إلى أن إمدادات الأسلحة التركية لحكومة الوفاق كانت قد تراجعت نتيجة لتديرها أو استجابة لمحاولة دولية لتخفيف حدة الصراع ولزيادة فرص نجاح التسوية السياسة فى المحدثات المزمع عقدها فى برلين. * ماذا لو وقع صدام وصراع بين تركيا واليونان؟ - الاتحاد الأوروبى لن يسمح بذلك والشرعية مع اليونان ومصر ليست دولة معتدية ولكنها تدافع عن أمنها القومى، والأمن القومى المصرى مرتبط بليبيا والسودان ولن تستطيع أى دولة التواجد العسكرى فى أى دولة منهما. * ما هى مصلحة تركيا فى الحرب بالوكالة فى ليبيا؟ - ليبيا التى تنتقد الاستقرار تقوم بتدعيم السراج لإحداث توازن بين القوى المتصارعة وخاصة أن محلًا الطرفين لا يمكن لهما تخفيف تفوق عسكرى الأزمة لصالحة. حكومة السراج تتلقى الدعم من الأممالمتحدةوقطروتركيا، وتركيا ليست ضمن الدول الموقعة لاتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار التى أقرته عام 1982. * ماذا عن تصاعد الرفض الدولى للاتفاقية البحرية بين حكومة السراج وتركيا؟ - مصر ترى أن الاتفاقية تعقد الوضع واليونان طردت السفير الليبى وقبرص تلجأ للعدل الدولية بهدف حماية حقوقها البحرية التى تنزعها تركيا السيادة عليها. * ماذا عن تراجع تركيا بتصريحات أنها مستعدة للتفاوض بشكل سريع؟ - متحدث الخارجية التركية خرج فى بيان قال فيه إن تركيا دعت جميع الأطراف للتفاوض من أجل الوصول إلى تفاهم على أساس عادل مع مصر واليونان وقبرص معدومة الأثر القانونى. * ما هدف الاتفاقية؟ - قدوم تركيا إلى المياه الإقليمية والدولية أمام الشواطئ الليبية الهدف منه، أولًا منع ترسيم الحدود بين قبرص وليبيا وقطع الطريق على أى خط للغاز يتجه من السواحل كريت اليونانية وهى تفصل بين المياه الإقليمية والتركية والمياه الإقليمية الليبية. * ماذا عن الإرهاب والبترول فى ليبيا؟ - التدخل التركى فى ليبيا هو داعم قوى الإرهاب فى ليبيا بشكل قوى وأيضا فى سوريا والمنطقة، ووفقا لدراسات مسحية تقدر احتياطيات الغاز شرق المتوسط بنحو 122 تريليون قدم مكعب وتقدر واحتياطيات النفط بتريليون و700مليار برميل. تركيا تمثل عدو استراتيجى لمصر بسبب دعمها للإرهاب والإخوان، والتدخل التركى فى ليبيا لن يعمل على استقرار ليبيا، وخلال سبتمبر الماضى قدم أردوغان الدعم اللوجسيتى للجماعات الإرهابية المتطرفة، وعدم الاستقرار فى ليبيا يدفع نحو تدخل قوى خارجية التى تدفع نحو استمرار الاقتتال بين أطراف الصراع. * هل سيغير أردوغان المعادلة فى ليبيا؟ - غير قانونى وغير شرعى ما يقوم به أردوغان ولابد من تحرك المجتمع الدولى لأن الحكومة بأكملها تتخذ القرار ويصدق عليه من مجلس النواب الذى أدان هذه الاتفاقية، وهناك أشير إلى أن حكومة السراج تحمى ميليشيات مسلحة والجيش الوطنى الليبى يخوض معركة حقيقة من أول أبريل الماضى ضدها، حكومة السراج غير متفقة عليها ولا تعبر عن وضع قانونى لحامل وهو منفردا لا يستطيع أن يعقد اتفاقية دولية طبقا لاتفاق الصغيرات هو فرض أمر واقع للتأثر على الأوضاع وحماية الميليشيات المسلحة. وما يحدث ليس فى صالح استقرار ليبيا هو ضد الأمن القومى العربى وليس الليبى فقط، ولا توجد حدود بحرية أو برية بين تركيا وليبيا. وتهدف تركيا لقطع الطريق على التحالف المصرى اليونانى القبرصى. * ماذا عن موقف مصر؟ - مصر تقف بالمرصاد لأى تهديد لها فى البحر المتوسط، ومثل هذه الاتفاقيات فى مجال التعاون الأمنى وفى مجال المناطق البحرية، معدوم الأثر القانونى وتخالف المادة ال8 من اتفاق الصغيرات السياسى بشأن ليبيا وهذا الاتفاق فى الأساس منعدم الشرعية ولا يؤثر على مصالح وحقوق أى طرف ثالث ولا أثر له على منظومة تعيين الحدود البحرية فى منطقة شرق المتوسط وبالتالى فى الحدود البحرية الليبية. ومثل هذه التحركات تجهض الجهود الدولية فى إطار مسار برلين للتوصل لاتفاق شامل يقوم عل معالجة كل جوانب الأزمة الليبية. * تركيا ذهبت للسودان واليوم فى ليبيا؟ - هناك أسباب لتمدد تركيا والتدخل فى الدول لأنها تريد إحياء مزاعم الخلافة العثمانية وتأمين احتياجاتها من الطاقة، فكان الاتفاق الأمنى والبحرى بين تركيا والسراج. اقتصاد تركيا فى أزمة وتأمينه يأتى من خلال تأمين الطاقة، واستفزاز مصر هدف لها من الاتفاق واضح للعيان. * نذهب لملف آخر وهو مؤتمرات الشباب تحت رعاية الرئيس السيسى؟ - مؤتمرات الشباب تضىء الطريق أمامهم للوقوف حول تطورات ظاهرة الإرهاب وكيف نجحت مصر فى مكافحة هذه الظاهرة، والدولة المصرية استطاعت أن تقضى على الكتلة الصلبة للإرهابيين وتدمير بنيتهم الأساسية. ومؤتمرات الشباب لها أهمية قصوى، وهناك رسائل عديدة أرسلها الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال تعليقاته على الجلسات الخاصة، وتلك المؤتمرات تتيح الفرصة للشباب للحوار والاستماع إلى فكر القيادة السياسية وطرح أى سؤال يشغل فكرهم نحو المستقبل. * ماذا عن فترة حكم مرسى للبلاد والإرهاب؟ - محمد مرسى أثناء فترة حكمه كان يريد توريط القوات المسلحة المصرية فى قتال الجيش السورى، وجماعة الإخوان تعتبر العباءة الأيدلوجية لجماعات الإرهاب فى المنطقة والعالم، وليس لديها فكرة الوطن بل اعتبرت الوطن حفنة من تراب عفن، وكانوا يريدون توزيع أجزاء من مصر على حماس والسودان. وثورة 30 يونيو أفشلت كل مخططات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث كان يتوهم إعادة الخلافة مرة أخرى، ومصر خلال الفترة الماضية وبعد 30 يونيو استطاعت أن تقوم بإنجازات على الصعيدين الداخلى والخارجى وأصبح لها رؤية يتم الاستفادة منها من الدول الأخرى. * ماذا عن دور قطر فى المنطقة؟ - قواتنا المسلحة مستعدة للتعامل مع الجماعات الإرهابية، وقطر أنفقت المليارات لدعم الجماعات الإرهابية، والجماعات اختارت سيناء، من البداية لتجعلها بؤرة لهم باعتقادهم أن حجم القوات المسلحة ضعيف، وفقًا لاتفاقية كامب ديفيد، إلا أنه ووفقًا لإستراتيجية القوات المسلحة فإن هناك قوات تستطيع التعامل معهم فى كافة المناطق. والجماعات الإرهابية اعتقدت أن سيناء قد تكون منطقة حاضنة اجتماعية لهم، وبيئة خصبة للإرهاب، إلا أن أهالى سيناء الشرفاء استطاعوا الوقوف أمامهم، وتعاونوا مع القوات المسلحة والشرطة بكل ما يملكون من معلومات تفيد بشكل أو بأخر فى القضاء على البؤر الإرهابية، والقوات المسلحة تقوم بكل التأمينات الإسترتيجية والتعاون الدولى العسكرى لدعم الوطن، وتحمى أهالى سيناء من العناصر الإرهابية. * كيف ترى الدور المصرى فى أفريقيا؟ - مصر تعمل لصالح جميع الدول الإفريقية، وذلك من خلال أعمال التنمية، وما تقوم به مصر لتعزيز قدراتها العسكرية، ليس لغزو أى دولة ولكن للحفاظ على مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية. ومصر لن تسمح بدخول أى قوات خارجية تهدد الأمن القومى المصرى، لأن أمن مصر مرتبط بالأمن القومى الليبى، وهناك حدود طويلة بين مصر وليبيا تصل ل 1115 كيلو، وكشف مستشار كلية القادة، أن هناك 1700 جماعة إرهابية مسلحة موجودة فى ليبيا، والجيش الوطنى الليبى استطاع القضاء على مجموعة كبيرة من تلك الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن المجتمع الدولى لا يريد تدخل تركيا فى ليبيا. * حدثنا عن أزمة سد النهضة؟ - فى البداية أريد أن أنوه إلى أن مياه نهر النيل خط أحمر ومصر تتدافع عن حقوقها بكل حزم، ومصر ستنجح فى التعامل معها بفضل الدبلوماسية الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى.