400 جنيه تكلفة الفرد فى احتفالات رأس السنة شاملة وجبة لم تنته المدارس الخاصة من تحصيل المصروفات الدراسية بعد، حتى باتت تفكر فى كيفية استنزاف أولياء الأمور بعيدًا عن المواد الدراسية الباهظة و«الكانتين»، ليفكر مجالس إدارتها فى إقامة حفلات مدرسية للترحيب بالطلاب الجدد، يتكلف أعباءها أولياء الأمور. أشياء جديدة أدخلتها المدارس الخاصة، وبخاصة تلك المدارس الأجنبية التى تعتمد على استنزاف ولى الأمر من أجل الحصول على خدمة تفوق المدارس الحكومية، ليقع الأب فريسة كل هذه الطلبات، فمن ضمن هؤلاء موظفون لا يستطيعون مواكبة احتياجات المدارس الخاصة ومنهم أيضًا من قاموا بتجميع المصروفات عبر «جمعيات توفير». «الكريسماس» واحد من الملفات داخل هذه المدارس التى يتراوح عدد الطلاب بها 3 الآلاف طالب، يطلبون 400 جنيه للطالب مقابل حصوله على وجبة غداء «كنتاكى» وأيضا ملابس جهزت منذ سنوات أو تقوم إدارة المدرسة باستئجارها من أحد المحال المهتمة بهذا الشأن. حفلات صاخبة يجرونها على مرئى ومسمع من الوزارة يقدم خلالها فقرات لا تمس المجتمع المصرى، وفى بعض المدارس يستعينون بهؤلاء الذين يقيمون حفلات «أغانى المهرجانات» بأصوات مرتفعة وكلمات تخالف الذوق العام. «الصباح» تواصلت مع بعض من أولياء الأمور الذين أكدوا اعتراضهم ولكن وصفوا أنفسهم «بالمغلوبين على أمرهم»، حيث يقول محمد إبراهيم من سكان حلوان، أن نجله ونجلته فى مرحلة ال«كى جى» ينفقون بشكل شهرى على الحفلات من 500 ل700 جنيه ومن جملة الحفلات التى تنظمها المدرسة حفلة سبونج بوب، وحفلة الهالوين، وعيد الطفولة وحفلة الكريسماس وحفلة الفواكه، وغيرها من الحفلات التى لا تحصى وأصبحت عبئًا فمقارنة بالماضى القريب لم يكن هناك ما يعرف بهذه الحفلات وكان توقعنا أن حفلات ال«fun day»، بأسعار رخيصة ولكن أقل حفلة من ال فان داى تتكلف 100جنيه بوجبة سناكس وحاجة ساقعة ودبدوب بيلعب ودى جى. وأضافت عفاف السيد: «المتعارف عليه من قبل هو أنشطة الرسم والموسيقى والجمباز والتدبير المنزلى وكان الطالب يبدع فيها بقدراته وإمكانياته وتساهم المدرسة فى تنمية هذه المواهب لإنتاج كوادر فنية من داخل هذه المنظومة ولتبقى المدرسة هى المكتشف الأول لمواهب الطالب، ولكن الموضوع «تحول إلى سبوبة فلم يمر شهر إلا وأجد ابنى يطالبنى بفلوس لحفلة، وحينما أتحدث مع إدارة المدرسة يردون للترفيه عن الأولاد من كبت المذاكرة، فأصبحنا كأولياء أمور ننتظر بين الوقت والآخر طلبات الحفلات التى لم تنته بعد وهى فعلًا خراب بيوت». وأشارت إلى أن إدارة المدرسة لديها أسلوب يجعل الطلبة يصرون على الاشتراك فى الحفلة فتوضح لهم أن هذه الحفلات مهمة لهم، والرابح الوحيد من هذه الحفلات هم إدارة المدرسة والخاسر دائما أولياء الأمور وأما الطلبة فهم لا يدركون شيئًا سوى متعتهم. وأكد الدكتور وليد محمد، من أولياء الأمور، أن بيزنس الحفلات المدرسية لم ينته بعد، فلكل حفلة ملابس تقوم المدرسة بتحديدها لتفتح على أولياء الأمور أبواب للانفاق حيث يطلبوا ملابس الفلاح أو طبيب أو أى مهنة تكون فى المسرحية التى يقوم الطفل بتمثيلها بجانب الإكسسوارات ويكون الطفل هو أداة ضغط على أولياء الأمور بإصراره على الاشتراك فى الحفلة ويصل متوسط سعر الملابس بين 250 إلى 300 جنيه، وتصل ل500 فى حفلة التخرج ليقوم الطفل بارتدائها مرة واحدة فقط.