رئيس الطب الوقائي: رش الترع والمصارف واماكن تجمع القمامة.. وتحديث الخريطة الحشرية ينتشر خلال الأيام الحالية عدد كبير من الذباب، نتيجة التغيرات المناخية، مما يؤدى إلى إصابة الاطفال بلدغات الحشرات التى تسبب حساسية خطيرة عند الاطفال، مما دفع وزارة الصحة وتحديدا قطاع الطب الوقائي، لاعداد الخريطة الحشرية التى يتم تحديثها سنويا من أجل معرفة أنواع الحشرات الجديدة التى تدخل إلى مصر والقضاء عليها مبكرا، فضلا عن رصدها فى الاماكن التى تأتى منها، سواء على المصارف والترع او عند مصبات السيول، وقد تم الدفع بسيارات لرش الترع والمصارف خلال الشهور الماضية فى المناطق الريفية، حتى يتم القضاء على هذا الذباب، وذلك ضمن خطة الوزارة للترصد الحشري النشط والمكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض والتي يتم تنفيذها سنوياً لمواجهة التغيرات المناخية وخفض الكثافة الحشرية للذبابة المنزلية. وكشف الدكتور محمد عبد الواحد، استشارى طب الاطفال، ان من أخطر أنواع الحساسية التى تصيب الاطفال هى حساسية الجلد التى تأتى للأطفال نتيجة تعرضه للدغات الحشرات، ويجب على وزارة الصحة وخصوصا قطاع الطب الوقائي ان يتم القضاء نهائيا على هذا الذباب، لانه يأتى محمل بأمراض خطيرة وعندما يلدغ طفل لا يستطيع الجهاز المناعى للطفل مقاومتها مما بعرض الطفل لطفح جلدى. وأضاف أن معظم التفاعلات الناتجة عن لدغات الحشرات ولسعاتها خفيفة وتسبب قليلاً من الاحمرار أو الحكة أو الوخز أو التورم الخفيف، وفي الحالات النادرة قد تتسبب لدغات الحشرات ولسعاتها، مثل لدغات ولسعات النحل أو الدبابير أو الزنابير العادية أو النمل الناري أو العقارب، في حدوث تفاعلات حادة، وقد تحمل بعض الحشرات أيضًا مرضًا مثل فيروس غرب النيل، وبالنسبة للتفاعلات الخفيفة، يلزم غسل مكان اللسعة بالماء والصابون وكمادات باردة، واستخدم قطعة قماش مبللة بماء بارد أو مملوءة بمكعبات الثلج، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الألم والتورم ووضع كريمًا أو جلاً أو غسولاً على المنطقة المصابة، واستخدم منتجات تحتوي على مكونات مثل هيدروكورتيزون أو براموكسين أو الليدوكايين للمساعدة في السيطرة على الألم، واستخدم كريمًا مثل غسول الكالامين أو الكريم الذي يحتوي على الشوفان أو صودا الخبز للمساعدة في تهدئة حكة الجلد. من جانبه، أكد الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم توزيع منشور خاص بالإجراءات الصحية لمواجهة آثار التغيرات المناخية والأمطار والسيول على مستوى جميع مديريات الشئون الصحية، مشيراً إلى تشكيل فرق للطوارئ للتحرك السريع للاستكشاف في حالة حدوث أمطار غزيرة أو سيول ووضع خطة للطوارئ خاصة بأعمال الترصد الحشري النشط والمكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض في الأماكن ذات الأمطار الغزيرة أو السيول. اما الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، فاوضح ان مصر تنتشر بها الذبابة المنزلية، وتنشط طبقاً لتغير المناخ حيث ينتشر الذباب بكثافة عالية خلال فصل الخريف الذي يعتبر مناخاً مناسباً لنشاط الحشرة، مؤكداً أنه يتم حالياً تكثيف أعمال الترصد الحشري للذباب في الطور اليرقي بأماكن تكاثره عن طريق مبيدات الصحة العامة الموصى بها من منظمة الصحة العالمية في المدن والقرى والنجوع، وتنفيذ المكافحة المتكاملة باستخدام أجهزة المكافحة المناسبة لكل منطقة، ومكافحة الطور البالغ للذباب بواسطة مبيدات الصحة العامة الموصى بها أيضاً من منظمة الصحة العالمية "صباحاً ومساءً" بواسطة أجهزة الرذاذ المحملة على السيارات، ويتم التركيز حالياً على أماكن توالد الذباب في مناطق " أسواق الأسماك، أسواق الخضروات، وتجمعات القمامة، والمقالب، صناديق القمامة بالشوارع، أماكن تجمعات الأمطار" .