أهدت جائزة جائزة محمد سعيد ناود الأريترية للقصة القصيرة في دورتها الخامسة هذا العام جائزتها للكاتب السوداني أيمن عبد السلام دفع الله عن "قصة عويل"، وقال الاعلامي والكاتب محجوب حامد آدم أحد مسئولي جائزة محمد سعيد ناود للقصة القصيرة، إن الجائزة تأسست عام 2014 مع تأسيس مكتبة أبو ردات على الانترنت، وهي المكتبة التي تهتم بتوفير كتب التراث .. وأشار آدم إلى أن مكتبة أبو ردات التي أطلقت الجائزة قد استمدت أسمها من مدينة أبو ردات غرب أريتريا وهي المدينة التي تعرضت عام 1975 لمجازر بشرية دامية ارتكبتها قوات الاحتلال الأثيوبي آنذاك لاريتريا، بحق المدنيين الأريتريين العزل، وكذلك أحرق الجنود الأثيوبيين مكتبة مدينة أبو ردات الكبيرة والتي كانت تحتوي على مطبوعات ومخططوطات مهمة، لذا فقد رأى مؤسسو مكتبة أبو ردات أن تخلد أسم المدينة الأريترية المنكوبة. وأضاف الكاتب محجوب حامد آدم في لقاءه مع برنامج يوم جديد في قناة الغد إنه لأول مرة يفوز بالجائزة كاتب غير أريتري تمشياً مع رؤية القائمين على الجائزة والذين قرروا أنه بعد أربع دورات من الفائزين الأريتريين بالجائزة، فقد حان الوقت لتنطلق الجائزة خارج أريتريا وتمنح للمبدعين في دول القرن الأفريقي. وعن قصة عويل الفائزة بجائزة هذا العام فقد أشار آدم إلى أنها استوفت الشروط اللازمة ومنها قوة الطرح والحبكة، وسلامة اللغة، وكذلك براعة الختام، وأضاف أن القصة تتحدث عن مشاعر أم عاجزة عن إنقاذ طفلها من الموت وسط محيط مظلم من الفقر والجهل، مشيرًا إلى أن قصة عويل تعكس معاناة إنسانية عامة لا ترتبط بزمان أومكان. وأختتم لقاءه مع قناة الغد قائلاً إن جائزة جائزة محمد سعيد ناود الأريترية للقصة القصيرة هي أول جائزة للأعمال الأدبية باللغة العربية تنطلق من أريتريا إلى أقليم القرن الأفريقي لتحفيز مبدعيه.
