"العائلة الحديثة" يحافظ على عرشه و"الوطن" يفاجا الجميع

لم يشهد حفل توزيع جوائز الايمي التلفزيونية الامريكية لهذا العام مفاجأت كثيرة، حيث حافظت معظم المسلسلات الحائزة على جوائز في الاعوام الماضية على موقعها المتصدر.

وحصل المسلسل الكوميدي "العائلة الحديثة" على اغلب الجوائز في فئة "افضل مسلسل كوميدي" حيث حصل الممثل إريك ستونستريت على جائزة "افضل ممثل مساعد" عن دوره في المسلسل ولحقت به زميلته الممثلة جولي بوين لتنتزع جائزة "افضل ممثلة مساعدة" عن دورها في نفس المسلسل ، لتحصل بذلك على نفس الجائزة في عامين متتالين، ثم جاء دور المخرج ستيف ليفيتان ليحصل على جائزة "افضل اخراج لمسلسل كوميدي" ، وتوج فريق المسلسل انجازاته في تلك الليلة بانتازعه جائزة "أفضل مسلسل كوميدي" محافظا بذلك على مكانته التي حققها على مدى الاعوام الثلاث الماضية.

وتدور أحداث المسلسل حول اسرة غريبة الاطوار من عدة اجيال مختلفة تسكن في بيوت متجاورة و تتعرض للكثير من المواقف الطريفة يوميا، وكان المسلسل قد اثار غضب مجموعات يمنية محافظة في الولايات المتحدة بسبب ابرازه للشخصيات المثلية كجزء طبيعي من الاسرة!

وكان الجديد في حفل جوائز الايمي لهذا العام وفي دورته ال 64 هو المسلسل الدرامي "الوطن" الذي اتم موسمه الاول و استطاع ان ينتزع عدة جوائز من بينها "افضل سيناريو لمسلسل درامي" و"افضل مسلسل درامي" كما حصل الممثل داميان لويس بطل المسلسل على جائزة "افضل ممثل في مسلسل درامي " ولحقت به زميلته النجمة الشابة كلير دينز التي تعود الى الشاشة الصغيرة بهذا المسلسل بعد سنوات من التألق على الشاشة الفضية لتحصد جائزة "افضل ممثلة في مسلسل درامي".

وكان من الطريف ان دينز ضرت الحفل وتسلمت الجائزة رغم كونها حامل وتنتظر مولودها الاول.

وتدرو أحداث مسلسل "الوطن" في اجواء الجاسوسية وعالم الاستخبارات الامريكية حول جندي امريكي (داميان لويس) الذي يعود الى الولايات المتحدة بعد 8 سنوات من الغياب وبعد ان اعتبرته القوات المسلحة "مفقودا" في مهمة في العراق ، وتثير عودته ريبة عميلة الإستخبارات الامريكية (كلير دينز) التي تؤمن انه ينوي تنفيذ عمل مسلح على الاراضي الامريكية بهدف الانتقام ، فتبدأ بملاحقته ومراقبته، لتستمر الاحداث في اطار من الاثارة والتشويق.

أما فئة "افضل فيلم تلفزيوني" فتصدرها فيلم "تغير اللعبة" الذي انتجته شبكة "اتش بي او" الامريكية عن حملة انتخابات الرئاسة الامريكية عام 2008 مع التركيز على حملة السيناتور جون ماكين ونائبته سارة بالين.

وانتزع فيلم 4 جوائز هي افضل سيناريو وافضل اخراج وافضل فيم تلفزيوني ، كما حصلت بطلة الفيلم النجمة جوليان مور على جائزة "افضل ممثلة" عن تجسيدها لشخصية سارة بالين في الفيلم.

واعربت مور عن سعادتها لنجاحها في تجسيد شخصية تختلف بشكل تام مع ارائها السياسية، وقالت ان عدم رضا سارة بالين عن ادائها لشخصيتها "زاد من سعادتها"!
وفي نفس الفئة حصلت جيسيكا لانج على جائزة اضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم او المسلسل القصير "قصة رعب امريكية" وحصل كيفن كوستنر على جائزة افضل ممثل عن المسلسل التاريخي القصير "عئلة هاتفيلد وعائلة ماكوي" والذي يروي قصة الصراع بين عائلتين في الغرب الامريكي خلال القرن التاسع عشر.

وعن نفس المسلسل حصل الممثل توم بيرينجر على جائوة "افضل ممثل مساعد".

من ناحية اخرى حصل الممثل الشاب ارون بول على جائزة "افضل ممثل مساعد في مسلسل درامي" عن دوره في مسلسل "التحول الى الشر" وهي الجائزة التي استقبلها بسعادة بالغة قائلا "لا اكاد اصدق انني اقف على هذا المسرح"
اما جائزة "افضل ممثلة في مسلسل كوميدي" فحصلت عليها الممثلة جوليا لويس درايفوس التي يعرفها الجمور من خلال شخصية "ايلين" التي جسدتها في المسلسل الشهير "ساينفيلد" لعشر سنوات، واتي عادت هذا العام بمسلسل جديد من بطولتها بعنوان "فيب" تلعب فيه دور نائبة الرئيس الامريكي!

كما حصل جون كراير على جائزة افضل ممثل كوميدي عن دوره في المسلسل الكوميدي "رجلان ونصف" والذي عاد هذا الموسم ببطل جديد هو اشتون كوتشنر الذي حل محل تشارلي شين.
وحصلت ماجي سميث على جائزة افضل ممثلة مساعدة في مسلسل درامي عن دورها في مسلسل "داون تون ابي" .

أما برامج المنوعات فتصدرها كما جرت العادة في السنوات الاخيرة برنامج "ذا دايلي شو" الذي يقدمه الممثل والكاتب جون ستيوارت وهو برنامج ينتمي الى نوعية "السخرية السياسية" حيث يقدم الاخبار ويعلق عليها بأسلوب ساخر لاذع بفضل فريق ضخم من الكتاب الذين يقدمون مادة طازجة بشكل يومي، وهو ما مكنه من انتزاع جائزتي "افضل برنامج منوعات" و"افضل فريق كتابة".

اما جائزة افضل مذيع فنالها توم بيرجيرون مقدم برنامج "الرقص مع النجوم" ونال برنامج "السباق العظيم" جائزة افضل برنامج واقعي.