تداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تسجيلًا منسوبًا لعضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين أمير بسام، المقيم حاليًا في تركيا، تضمّن حديثًا عن عمليات فساد مالي منسوبة لعدد من قيادات الجماعة في الخارج. "وشهد شاهد من أهلها".. قيادي إخواني: "محمود حسن أخد ملايين من الجماعة وشبابها مش لاقي يأكل" ووفق المقطع الذي نشره أحد شباب الإخوان المقيم تركيا، يدعى عمر حسن، على ”فيس بوك“، فإنّ أمير بسام يتحدث عن حصول الأمين العام للجماعة محمود حسين والمتحدث باسمها إبراهيم منير، ومسؤول الإخوان في أفريقيا محمد البحيري، والقيادي الإخواني محمود الإبياري، من دون وجه حق، على مبانٍ وسيارات واختلاس أموال باهظة، في الوقت الذي تجاهد الجماعة فيه لجمع الأموال من أجل تنفيذ خططها التنظيمية. وجاء في المقطع الصوتي أن محمود حسين اعترف في أحد الاجتماعات التنظيمية بشراء شقق في تركيا من أموال التبرعات التي يحصلون عليها، وقام بتسجيلها باسمه وشراء سيارة "بي أم دابليو" بقيمة 100 ألف دولار، في حين أن الطلبة الأعضاء "في تركيا بيتذلوا" حتى يحصلون على 200 ليرة شهريًا، فضلًا عن منع الدعم عن البعض بزعم عدم توثيقه، أي تسجيل اسمه ضمن عناصر الجماعة التنظيميين. وتابع بسام أن الإخوان كثيراً ما تجمع تبرعات من أعضائها، تصل إلى الملايين على حد تعبيره، معربًا عن ضيقه من أن جماعة الإخوان لم تتخذ أي موقف من سلوك حسين، بعدما اعترف أمام قيادات المجلس بالفساد المالي داخل الجماعة المحظورة. هذا الفساد ليس الأول من نوعه لجماعة الإخوان المحظورة، ففي 2017 نشر القيادي أمير بسام عبر موقع موال لجبهة محمد كمال رسالة كشفت عن حجم الفساد المالي والاختلاسات داخل التنظيم من قبل شيوخ الجماعة، وفضح فيها فشل جماعة الإخوان على المستوى المحلى والدولي عقب 30 يونيو، قائلا: "كنت أتمنى أن نبدأ أمرا جديدا، ألا وهو الشفافية والمحاسبة في قضية إنفاق أموال الجماعة، ومن يتقاضون مخصصات مقابل التفرغ، ومواصفات من يوظفون في مؤسسات تابعة للجماعة ومصاريف السفر والإقامة في الفنادق، التي تكون في الغالب خمس نجوم على الأقل، وامتلاك البعض لشقق سكنية بأسمائهم".