الدوحة تظن أنها تحارب الدول العربية المقاطعة لها على أرض طرابلس عادت قطر لإدارة المشهد الليبى بقوة وإلى جانبها تركيا، لتخوض الدولتان أكبر تحدٍ فى عملية الحرب بالوكالة فى معركة طرابلس التى انطلقت فى 4 إبريل الجارى. مجلس النواب الليبى وأعضاء الحكومة المؤقتة، أكدوا أن قطر ترى أنها هى التى تخوض الحرب ضد قوات الجيش الليبى، وأنها تتصرف طبقًا لهذا المبدأ، حيث تقوم وزارة الخارجية القطرية بجولات متعددة، من أجل تأجيج المشهد، ظنًا منها أنها تحارب الدول العربية المقاطعة لها فى ليبيا. المعلومات التى أكدها النائب زايد هدية عضو مجلس النواب الليبى، تشير إلى أن قطروتركيا تبذلان كل جهودهم فى الفترة الراهنة لشحن الأسلحة لليبيا، للتصدى لقوات الجيش التى تسعى لتطهير العاصمة من العصابات والميليشيات المسلحة. وأضاف أن تركيا أرسلت سفن الأسلحة مرات عدة، كما حطت الطائرات فى مطار مصراته، وأن الأمر أصبح معلنًا للجميع. من ناحيته، قال فتحى المريمى المستشار السياسى لرئيس مجلس النواب الليبى، أن قطر تسعى لدعم الميليشيات والجماعات الإرهابية وجلب المجتمع الدولى إلى الداخل الليبى، وأن تركيا تقوم بشحن الأسلحة مقابل الأموال التى تدفعها الدوحة لها. وأوضح أن الوثائق والأختام التى يجدها الجيش على صناديق الأسلحة والذخائر تؤكد قدومها من قطروتركيا، إضافة إلى الكثير من الأدلة الأخرى. وأشار إلى أن الدولتين لديهما استفادة من الفوضى الخاصة فى ليبيا، وأنهما تستفيدان من وجود الجماعات الإرهابية، وأن هذه الاستفادة تتعلق بالنفط وعمليات التهريب وبيع السلاح، وأن ليبيا أصبحت إحدى الأسواق بالنسبة لهم فى كل العمليات غير الشرعية. وأكد أن البرلمان تقدم بالعديد من التقارير والمذكرات للمجتمع الدولى للتحقيق فى التدخل من قبل الدولتين فى الشأن الليبى. وشدد المريمى على أن مجلس النواب لن يتهاون فى محاسبة تلك الدول التى أجرمت فى حق الشعب الليبى، وأنه سيسعى من خلال المجتمع الدولى والقانون الجنائى لمحاسبتهم. وأضاف أن قطر ترى أن ليبيا تدور فيها حرب بالإنابة، وأنها لا تخفى دعمها لقوات فجر ليبيا كونها داعمة للحكومة الشرعية المدعومة من المجتمع الدولى، وأن الدوحة لا ترى غضاضة فى دعم قوات فجر ليبيا. وضمن محاولات تأليب الرأى العام، قامت الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق بقصف المدنيين الأسبوع الماضى، قبل جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا، فى محاولة لاستعطاف المجتمع الدولى بإلقاء التهمة على الجيش الليبى. وأشارت العديد من التقارير، إلى تحرك حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» تجاه ليبيا، خاصة فى ظل تأكيد تقارير استخباراتية نشرت بعض تفاصيلها، عملية حشد سفن الأسطول السادس الأمريكى فى البحر الأبيض المتوسط. المصادر الليبية أكدت أن مرور حاملة الطائرات لابد أن تسمح تركيا به، وهو ما يشير إلى المساعى القطرية التركية فى التدخل الأجنبى فى ليبيا حال فشل ميليشياتهم فى التصدى لقوات الجيش الليبى. وكشف خليفة العبيدى، مدير المكتب الإعلامى للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، إن ميليشيات مسلحة اقتحمت مقر سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بشارع ولى العهد بالعاصمة الليبية طرابلس، مشيرًا إلى أن قوات الجيش الليبى تخلى مسئوليتها عن هذا العمل الإجرامى. وأضاف أن ميليشيات مسلحة تابعة للمدعو أسامة الجويلى، قامت باقتحام مقر السفارة الأمريكية فى طريق مطار طرابلس على رأس قوة تابعة له من ضمن قوات المهربين وقطاع الطرق الذين يقودهم. وأكد حسين الشارف الأكاديمى الليبى، إن تلك العمليات تؤكد عدم قدرة الميليشيات على المواجهة، وأنها تحاول استدعاء القوات الأمريكية إلى التدخل، خاصة أن الاعتداء على السفارة يمكن أن يكون ذريعة للتدخل فى العاصمة الليبية.