من الطبيعي أن يعمل الرجال في المهن الصعبة التي تحتاج إلي مجهود شديد لكن عندما نري المرأة تقارع الرجل في مثل هذه المهن نعلم أن السيدة المصرية لا يوجد مثلها في العالم . الاسطي مريم تحدت الصعاب وعملت بمهنة النجارة لكي تنفق علي أولادها بعدما تركها زوجها . "الشغل مش عيب.. وربنا ميحوجنيش لحد " بهذه الكلمات بدأت حديثها الاسطى مريم النجارة كما تحب ان يطلق عليها اشتغلت فى النجارة عشان ممدش ايدى لحد فبعد ان تركنى زوجى عقب ولادتى نجلى الثانى أتت لى فكرة العمل فى النجارة» وعندما اصبح ابنى الكبير نور نجار بعد ان قمت بتعليمه الصنعة فى احدى الورش الموجودة بجوار المنزل وبعد ان احترف المهنة عن ظهر قلب طلبت منه ان يعلمنى ماتعلمه طوال هذه السنوات حتى اساعده وحتى يكبر المشروع الصغير الذى بدأه بمفرده " وبعد ان تعلمت كل شئ عن المهنة نزلت معه الشغل واصبحت معروفة للجميع وكنت فى البداية اقوم بالاتفاق مع الزبائن ونور عليه التنفيذ ومع الوقت تعلمت معه المهنة بشكل محترف وبدل ما كان يتأخر فى تسليم الشغل بسبب تواجده بمفرده اصبح الشغل بيتسلم فى الوقت المطلوب وتضيف الاسطى مريم "الصراحة وجدت تعاطفا فى البداية من جيرانى وكان اى شئ ينقصهم مثل شبابيك او ابواب او طبليات او كنب او سلالم خشبية يطلبونى انفذه والحمد لله على نعمته انه وهبنى مثل هؤلاء الناس ومساندتهم ودعمهم لى فى مثل هذه الظروف". وتستكمل ام نور" دائما الامل موجود وربنا عمره مابينسى حد وهو جابر الخواطر لان ربنا كبير ورغم ان مهنتى بدائية وفى مكان سكنى وابلغ من العمر 46 سنة الا اننى راضية بأى شئ والرزق ده بتاع ربنا" .