عبر أهالي محافظة كفر الشيخ، عن غضبهم وإستيائهم لوجود العديد من بيارات الصرف الصحي المفتوحة في عدد من الشوارع الرئيسية، ولا سيما أمام المدارس والمعاهد الأزهرية التي يرتادها ألاف الطلاب يوميا، مما يمثل خطر داهم عليهم وخاصة مع تكرار تلك الحوادث من قبل ولعل أخرها قبل شهر عندما غرق 4 أشخاص داخل إحدي البيارات بقرية منية المرشد التابعة لمركز مطوبس وأيضا سقوط طفل 5 سنوات داخل إحدي البيارات بذات المركز ، وسط تجاهل تام من المسئولين لشكاوي المواطنين المستمرة في ذلك الصدد لنصبح في إنتظار كارثة جديدة وخطر داهم يهدد أهالي المحافظة. بداية يقول تامر فرج، أحد أهالى قرية المندورة التابعة لمركز دسوق، إن مياه الصرف الصحي تكاد تغرق شوارع القرية، التي تعد من أكبر قرى المركز، فضلا عن انتشارها بكثافة في محيط المدرسة الابتدائية والمعهد الأزهري الموجودين في القرية، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات، نظرا لوجود المشكلة منذ فترة دون أدني تدخل من المسئولين، لافتا إلى أن الخطر يكمن في وجود بيارات صرف صحى مفتوحة علي بوابة المعهد الأزهري مباشرة وكذلك انتشارها في محيطه وأيضا المدرسة، مما يهدد حياة طلاب القرية، إذا سقطوا فيها أثناء الذهاب والإياب لمدارسهم.
ويضيف وليد حرفوش، أحد أهالي مركز دسوق، أن المدينة وقراها تعاني من مشكلة الصرف الصحي منذ سنوات دون وجود حل جذري لهذه المشكلة التي تؤرق أهالي المركز، مما تسبب في تهالك عدد من المنازل، لكن «عندما يصل الأمر إلي المدارس والمعاهد الأزهرية، فهو أمر لا يحتمل السكوت عنه، ووجود بيارات صرف مفتوحة علي مشارف المدرسة تحت أعين ومرأى المسئولين فهو أمر يستوجب المعاقبة والمحاسبة لإهمالهم في أرواح الطلبة»، متسائلا: «هل ينتظرون وقوع كارثة لكي يتحركوا ويقوموا بعملهم؟».
ويشير ياسر عبد الباسط، أحد أهالي قرية عبد الباعث الفقي التابعة لمركز سيدي سالم، إلي وجود بيارات للصرف الصحى مفتوحة ليلا نهارا أمام المدرسة الابتدائية الموجودة بالقرية، وبالتحديد أمام ترعة بحر السخاوى الشرقى، وأيضا على مدخل وسور المدرسة، مما يؤدى إلى إعاقة الوصول إلى المدرسة، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة طوال الوقت حتى أصبحت المدرسة مكانا غير مرغوب فيه والوجود فيه لا يطاق، فضلًا عن عدم رصف الطريق المؤدى للمدرسة بدلا من السن والأسفلت قامت بوضع طبقة من الردم المتراكم أمام المدرسة على الطريق كى يستحيل السير عليه عند سقوط المطر ويؤثر سلبيا على المبنى الذى تمت صيانته منذ أيام.
وطالب عبد الباسط، بتغطية هذه البيارات في أسرع وقت حفاظا على أرواح التلاميذ، وأيضًا سرعة رصف الطريق المؤدي للمدرسة، وجعله ممهدا أمام الطلاب وخاصة مع قدوم فصل الشتاء.