«حاتم» اشترى سيارة للعمل ب«أوبر» ففوجئ باستبعاده.. و«أحمد» خارج منظومة الدعم بسبب طبيعة عمله فوجئ عدد كبير من المواطنين خلال الأيام الماضية، بعبارات «سيتم إيقاف البطاقة اعتبارًا من الشهر القادم»، وذلك بسبب مخالفتهم للشروط الجديدة التى وضعتها وزارة التموين، بخصوص دخل المواطنين لمعرفة مدى أحقيتهم للدعم المقدم لهم من قبل الوزارة على بطاقات التموين، وذلك فى ضوء معايير جديدة، ومنها فاتورة الهاتف واستهلاك الكهرباء ومصروفات المدارس وامتلاك سيارة موديل 2014، رغم أن بعض المواطنين لجأوا نتيجة لارتفاع المعيشة إلى شراء سيارات بالتقسيط، لتشغيلها بنظام «أوبر» لتكون النتيجة الحذف من بطاقة التموين، فى الوقت الذين ينتمون فيه للطبقة المتوسطة مستحقة الدعم، ليضطر بعضهم فى نهاية الأمر إلى عمل بحث اجتماعى لإثبات فقره، ليكون مستندًا يقدمونه للأجهزة المعنية. «الصباح» تواصلت مع حالات استقبلت رسائل وزارة التموين، لبيان حقيقة الأمر، وكانت البداية مع واحدة من الحالات التى لجأت لشراء سيارة لتوفير مزيد من الدخل، وهو «حاتم محمد» أحد الأشخاص الذى تفاجئ بتلقيه عبارة «سيتم إيقاف البطاقة اعتبارًا من الشهر القادم»، والذى قال: «اشتريت سيارة بنظام القسط موديل 2015 وقمت بتشغيلها وردية فى شركة سياحة لأسدد الأقساط، وما يتبقى أنفق منه على أسرتى، وبعد فترة قليلة أشهرت الشركة إفلاسها وتحولت للعمل فى شركة أوبر، وأصبحت أعمل ليل نهار لأواجه ظروف المعيشة الصعبة، لأكتشف خروجى من منظومة الدعم». أما أحمد على «مندوب مبيعات»، فقال: «طبيعة عملى تحتم على استخدام الهاتف كثيرًا لترويج منتجات الشركة والوصول إلى التارجت الذى تفرضه علينا الشركة شهريًا، ولأن الفاتورة تسددها الشركة ولكن الخط باسمى فوجئت بحذفى من الدعم، رغم أن راتبى وقيمة ما أحصل عليه من حوافز لا يتجاوز ال 3500 جنيه، بينما أتكفل بأسرة مكونة من زوجة وثلاثة أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة وأدفع إيجار شقة، ولأننى أستحق الدعم دخلت إلى موقع الوزارة الإلكترونى، وتقدمت بالتظلم». بينما قالت حنان متولى، ربة منزل: إنها استقبلت الرسالة بسبب أن أبناءها بمدارس خاصة، مضيفة: «لم يعلم وزير التموين أن زوجى يعمل أكثر من مهنة كى نقوم بدفع أقساط الجمعية، حتى نتكمن من دفع أقساط المدرسة، فلدى طفلين بمصروفات سنوية 40 ألف جنيه، والطبيعى ألا أترك عقول أبنائى للفساد داخل مدارس الحكومة». فيما لجأ رجب السيد صاحب الثلاثة وستين عامًا، إلى إجراء بحث اجتماعى لإثبات فقره فهو يعول أربعة أبناء فى التعليم الجامعى ويعمل فى وظيفة إضافية بجانب المعاش الذى لا يكفى العيش الحاف. من جانبه، أكد الدكتور عمرو مدكور مستشار وزير التموين لنظم المعلومات والتوثيق، أن أغلب التظلمات حتى الآن تخص ارتفاع معدل استهلاك الكهرباء، وأنه المعيار الأكثر شيوعًا بين المعايير ال 5، على أن يتم تطبيق معايير المرحلة الثانية من استبعاد غير المستحقين، بحذف من يزيد معدل استهلاكه للكهرباء عن 650 كيلو وات شهريًا، أو من يزيد استهلاكه للهاتف المحمول عن 800 جنيه شهريًا، أو أن تزيد المصاريف المدرسية عن 30 ألف جنيه سنويًا أو أكثر للفرد الواحد داخل الأسرة، ومن لديه سيارة فارهة أو سيارة موديل 2014 فأحدث وأصحاب الوظائف العليا فى الدولة.