«العلايلى» يخاطب لجنة شئون الأحزاب لاستعادة الحزب بعد حكم المحكمة تسعى جبهة المهندس نجيب ساويرس، بحزب المصريين الأحرار، إلى تنفيذ خطة لتطوير الحزب بعد الحكم القضائى الأخير، بشأن بطلان الانتخابات التكميلية، التى فاز بها الدكتور عصام خليل، وتم إعلانه رئيسًا للحزب فى 2015، وما تبعها من أحداث فى 2017، حيث بدأ صراع الشرعية داخل المصريين الأحرار، بين الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، والمهندس نجيب ساويروس، عضو مجلس الأمناء بالحزب، ليعقبها دعوة «خليل» إلى انعقاد المؤتمر العام للتصويت على تعديل اللائحة الداخلية للحزب، وبناء عليه تم حل مجلس الأمناء، وهو أعلى مستوى تنظيمى. وأكدت مصادر بالحزب، أن الأيام المقبلة ستشهد تصفية جميع رجال «خليل» من كل مراكز القرار والإطاحة بهم خارج الحزب، وهو ما دفع بعضهم فور صدور الحكم إلى إخطار رئيس الحزب بأن مراكزهم السياسية لا تسمح لهم بمثل تلك الإهانة، ومن ثم فهم خارج الصورة أو بمعنى أدق قفزوا من المركب قبل أن تغرق برئيس الحزب ومعاونيه، إلا أن «خليل» يحاول تصدير مشهد إيجابى لرجاله على مستوى المحافظات، من خلال إصدار مجموعة بيانات إعلامية. وأضافت المصادر، إنه فور صدور الحكم تم التواصل مع قيادات الحزب من جبهة «ساويرس» للعودة إلى المقرات المملوكة لرئيس مجلس الأمناء، وممارسة مهامهم الحزبية بعد أن انتهى الجدل القانونى. من جانبه، أوضح الدكتور محمود العلايلى رئيس حزب المصريين الأحرار «جبهة ساويرس»، إن الحزب أعيد مرة أخرى إلى مساره الصحيح، حيث أبطل حكم محكمة استئناف القاهرة الانتخابات التكميلية التى فاز فيها «خليل»، وبناءً عليه فكل الإجراءات التى تم اتخاذها عقب هذه الانتخابات باطلة، وليس لها أى حيثية، سواء انعقاد الجمعية العمومية أو إجراء الانتخابات، أو غيرها من القرارات الإدارية التى تم اتخاذها. وتابع «العلايلى»: «سنخاطب لجنة شئون الأحزاب السياسية، ونتخذ الإجراءات الإدارية لإثبات حقنا فى المصريين الأحرار واستعادة الحزب، وذلك عقب تسلم الصيغة التنفيذية للحكم». فيما قال هانى شنودة عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار «جبهة ساويرس»: «لن نصارع رجال عصام خليل على مقرات الأحزاب، فهى على كل حال مؤجرة ولنا مقراتنا المملوكة للمهندس نجيب ساويرس، وسيكون تركيزنا الفترة المقبلة على تنقية الأعضاء بحيث يلتحقون أولاً بمدرسة الكادر لتعريفهم السياسة ودورها فى المجتمع قبل ممارستها، ليكونوا أعضاء فاعلين بالحزب بدلاً من القيادات التى التحقت فقط بالحزب لدخول الانتخابات». وأضاف «شنودة»: «البارشوتات هم من أوقعوا الحزب، وبالتالى لابد من إبعادهم أولاً، وجميع القيادات الحالية والمنتخبة فى صدد تولى زمام الأمور للاستعداد لانتخابات المجالس المحلية، وترتيب الأمور الداخلية للحزب والعودة إلى الشارع مرة أخرى». على الجانب الآخر، أصدر «خليل» بيانًا مقتضبًا، أكد فيه أنه سيرد بمستندات حتى تكون الحقيقة متاحة أمام الجميع.