ثلاث قرى فى السويس تعانى من عشوائية تامة، البداية مع قرية غبة البوص التابعة لحى عتاقة، حيث يقول حسن عوض، أحد أهالى القرية إنه توجد أسر كثيرة يقدر عددها بالآلاف أغلبهم لا يحملون بطاقات رقم قومى وغير مقيدين بالسجلات وسقطوا من حسابات الحكومة. أوضح عبدالعال أحمد، أحد أبناء القرية المنكوبة، أن شركة المياه لا تقوم بدورها، حيث نعانى من الانقطاع الدائم للمياه وكأننا أموات، مضيفًا أن أعمدة الإنارة متهالكة وطالبنا بتجديدها ولكن لم يستجب المسئولون، فالكهرباء منقطعة طوال الأسبوع، كما أننا نضطر لجلب سيارات لجمع القمامة لأن شركة النظافة امتنعت عن جمع المخلفات، فتحولت القرية إلى سلة قمامة كبيرة ينتشر بها الحشرات والروائح الكريهة. لم يختلف الوضع بقرية الدريسة عن مثيلاتها من القرى، تلك القرية التابعة لحى الجنائن، حيث أكد زهير الفلاح، أحد أبناء القرية أن مشروع الصرف الصحى بالقرية لم يُنفذ منذ 13 عامًا، والتلوث يحاصرنا كما نضطر لتوصيل المياه والكهرباء بطرق عشوائية، وتقوم تلك الشركات بتحرير محاضر ضدنا رغم أننا طالبنا المحافظ بتقنين أوضاعنا ولم يستجب. وأشار محمد عبدالفتاح من أبناء قرية البطراوى التابعة لحى الجناين، إلى أن القرية مهملة تمامًا فلا توجد مواصلات وشوارع القرية غارقة فى الصرف الصحى منذ سنوات ومنازلنا تهدمت بسبب مياه الصرف التى دمرت أساسات المنازل، مضيفًا بعض الأهالى يعيشون فى مقابر القرية العائمة فى مياه الصرف.