رصدت الولاياتالمتحدة مكافأة مالية قدرها مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات تسهم في القبض على حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن. وتبعتها الخارجية السعودية بإعلان إسقاط الجنسية عنه.
لكن المثير في الأمر أن الصدفة دفعت هذا القائد الشاب ليصبح زعيما في التنظيم.
وكانت الجهود كلها منصبة على إعداد سعد بن لادن، الابن البكر لأسامة بن لادن، لخلافته في قيادة التنظيم، والذي شارك بالفعل في التخطيط للكثير من العمليات. لكنه قُتل بصاروخ أمريكي في غارة جوية في باكستان عام 2009، وهو في الثلاثين من عمره.
وهنا، تحول الرهان إلى شقيقه الأصغر حمزة. وأفادت خطابات بخط يد أسامة بن لادن، عُثر عليها في الحي السكني الذي اختبأ فيه عند مقتله عام 2011، أنه كان يُعد حمزة لخلافته في التنظيم، والانتقام لقتل سعد.
وحمزة هو ابن خيرية صابر، واحدة من زوجات أسامة بن لادن الثلاث. وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه في علم نفس الأطفال، وأكاديمية سابقة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وأُلقي القبض عليها في محل إقامتها مع زوجها في الحي السكني في بلدة أبوت آباد، حيث قُتل في الغارة الجوية التي شنتها الولاياتالمتحدة على المنطقة عام 2011.