لقت النَمِرة المحبوبة "ميلاتي" مصرعها على يد زوجها الجديد، "عاصم"، القادم من الدنمارك مؤخرًا، في أول لقاء عاطفي بينهما، وذلك ما أعلنته حديقة حيوان لندن. وكانت الحديقة قد وضعت قفصَي ميلاتي وعاصم إلى جوار بعضهما البعض لمدة 10 أيام ليتعارفا، لكن لقاءهما الأول سرعان ما تحوّل إلى تفاعل شديد العنف، وحاول العاملون بالحديقة التدخل وإنقاذ الموقف عبر استخدام أصوات صاخبة وأجهزة إنذار لإيقاف هجوم عاصم القاتل. وقال العاملون بالحديقة إنهم "حزنوا كثيرا لتحوّل مسار الأحداث وفقدان ميلاتي على هذا النحو". وصفت حديقة لندن فى بيان لها لحظة انفتاح بابَي القفصين للمرة الأولى بعد أن أخذ النمران وقتهما الكافي للتعرف على رائحة أحدهما الآخر، وكيف كان النمران قلقين في بداية اللقاء وهما يدوران حول أحدهما الآخر، لكن ذلك على أي حال كان ما توقعه الخبراء إلا أن ما لم يتوقعه أحد كان سرعة التغير في مسار الأحداث، فضلا عن مستوى العنف. وفي مناوراتهما، كانت الغلبة للنمر عاصم الأصغر سنًا من النمرة ميلاتي، وسرعان ما تم نقل إلى حظيرة أخرى وتأمينه، أما ميلاتي فقد هرع إليها البيطريون لإنقاذها لكنهم وجدوها ميتة. وأعلنت حديقة لندن أن قفص النمور سيظل مغلقا ريثما يتلقى النمر عاصم الرعاية اللازمة. وكان الباحثون يأملون أن يتكاثر النمِران (عاصم وميلاتي) في إطار برنامج أوروبي لحماية نوعهما النادر من النمور السومطرية التي لم يتبق منها سوى 400 نمر فقط مسجلين في المناطق البرية. وقد رشح هؤلاء الباحثون النمر عاصم للنمرة ميلاتي ونقلوه لذلك خصيصًا من الدنمارك إلى بريطانيا عابرًا فرنسا.