شيرين رضا:«الضيف» يحارب أفكار مشايخ بير السلم.. والدراما التلفزيونية ماتت (حوار)

أتمنى العمل مع محمد رمضان.. ولن أشارك فى مسلسلات رمضان المقبل
نجمة لها سحر خاص، صاحبة كاريزما مميزة، تعشق إثارة الجدل كما تطلق على نفسها.. إنها الجميلة شيرين رضا، المتألقة دائمًا، التى لفتت أنظار الجمهور إليها من أول ظهور لها على الشاشة، وتألقها مع العملاق أحمد زكى فى فيلم (حسن اللول)، ومرت السنوات واختفت لبعض السنوات، قبل أن تقرر أن تعود بعد ذلك فى السينما من خلال فيلم «أشرف حرامى» لتتوالى الأفلام «الفيل الأزرق»، «هيبتا» حتى فيلمها الأخير «الضيف»، وللدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «الصفعة» و«بدون ذكر أسماء» و«حجر جهنم» و«لا تطفئ الشمس»، لتُعلن شيرين عن قدراتها ومواهبها بشكل جديد، وتؤكد أنها متمكنة من أدواتها، عفوية فى التعبير.
«الصباح» التقت ب«شيرين»، للوقوف على أبرز محطاتها الجديدة والحالية، والتعرف على كواليس فيلمها الجديد المعروض بالسينمات «الضيف»، وآرائها بالأعمال الفنية السابقة لها، وحقيقة طرح الجزء الثانى من فيلم «الفيل الأزرق».. وإلى نص الحوار..

* بداية.. حدثينا عن كواليس مشاركتك بفيلم «الضيف»؟
- عندما قرأت السيناريو شعرت بأنه فيلم جدلى، لأنه يناقش موضوعات وقضايا نعانى منها مثل التطرف والتفكير العقيم والأفكار الدينية الخاطئة التى تكونت لدى الشباب من خلال كتب ليس لها علاقة بالدين ومرتبطة بشيوخ يتفوهون بمعلومات خاطئة، والتى بدورها تُسبب انحرافًا للشباب وتدفعهم للتشدد وتجعلهم يؤذون أنفسهم بطرق غير صحيحة مثل الذى يحرق نفسه ومن يموت منفجرًا، وهؤلاء لم يدرسوا بجامعات ولكن مع مشايخ «بير السلم» لهذا ظهروا بكل هذه الأشكال الإجرامى والعدائى.
* فى تصريحات سابقة ذكرتِ أنك شخصية جدلية.. هل هذا السبب جعلك تتحمسين للمشاركة فى «الضيف»؟
- الفيلم بصفة عامة مثير للجدل، وأنا أعشق إثارة الجدل بشكل عام، وبطبيعتى لا أحب الأفلام التى لا تدفع الجمهور للتفاعل معه ومع شخصياته، وأحب التى تجعل الجمهور يفكر ويحاول التغلب على الأفكار العقيمة المنتشرة بين الشباب فى الوقت الحالى والتى أدت إلى التطرف والإرهاب.
* هل كانت هناك استعدادات خاصة من أجل فيلم «الضيف».. خاصة أن شخصيتك تبدو صعبة؟
- التحضير لهذه الشخصية كان صعبًا، ولكى أقوم بتحضير شخصيتى فى الفيلم اجتهدت كثيرًا وأذاكر الشخصية جيدًا أكثر من مرة، ونظرت لتاريخ الشخصية لكى أعرف كل جوانبها مثلاً من أين جاءت وسبب تفكيرها بهذه الطريقة وكل ما يخصها.
* وما الذى جذبك فى شخصية «ميمى» التى تجسديها بفيلم «الضيف»؟
- الفيلم بأكمله جذبنى وليست الشخصية فقط، وهذا ما جعل لدى رغبة كبيرة فى أن أكون جزءًا من هذا العمل، وشخصية ميمى هى زوجة مؤمنة بزوجها وأفكاره وكل كلامه، والتحضير لهذه الشخصية كان صعبًا.
* الشخصية ذات أبعاد نفسية.. هل الأمر سبب لك الكثير من الصعوبات؟
- كما ذكرت التحضير لشخصية ميمى فى الفيلم كانت متعبة جدًا، يوميًا استغرق ساعتين فى صبغة الشعر، إضافة إلى أن الأجواء كانت مشحونة، وهذا وضعنى تحت ضغط كبير أثناء فترة التصوير وجعل الأجواء بالنسبة لى بها اضطراب كبير جدًا، وبالفعل الشخصية بها أبعاد نفسية، فكان لابد أن أحب الشخصية وأظهر بأنها مؤمنة بأفكار زوجها وأنها تحبه وتؤمن بكل ما يقوله.
* هل شخصية ميمى بفيلم «الضيف» تشبهك إلى حد ما؟
- إطلاقًا، بعيدة كل البعد عنى ولا تشبهنى على الإطلاق، وميمى امرأة تقف بجانب زوجها طوال فترة زواجهما ومتحملة أفكاره وكل الأمور التى من الممكن أن تحدث لهم من قتل وحراسة على البيت، وبالطبع أنا لست هذه المرأة.
* من وجهة نظرك.. هل «الضيف» يُعد فيلم مهرجانات؟
- الفيلم ليس للمهرجانات إطلاقًا، ولكن نستطيع القول إنه يمثل صورة مشرفة لنا فى الخارج، ويعرض كيف نتعامل مع الأفكار المتطرفة لكنه فى الأساس تدور أحداثه حول شاب يحل ضيفًا على أسرة خلال العشاء ثم تتطور الأحداث فى اتجاه لا يتوقعه أحد منهم.
* الأفلام الجدلية عادةً تتعرض للهجوم.. هل كان هناك تخوف ألا يتم عرضه؟
- الفيلم الذى يتم مهاجمته يدل على قوته ونجاحه وإلا لماذا يتم مهاجمته!، ولكن الرقابة لم تتأخر ولم يكن لديها أى نية لمنع الفيلم من العرض لأن الفيلم جاهز منذ عام كامل.
* وما المشهد الأصعب بالنسبة لك فى الفيلم؟
- آخر مشهد كان الأصعب، لأن تصويره استغرق مدة كبيرة تخطت حوالى الأسبوعين.
* ماذا كان رد فعلك حول عرض فيلمين لكِ فى موسم واحد «الكويسين» و«تراب الماس»؟
- مبسوطة جدًا من الفيلمين وإنى أشارك فى فيلمين بشخصيتين مختلفتين فى حد ذاته شىء أسعدنى، رغم أن «تراب الماس» لم يكن من المفترض عرضه فى العيد إطلاقًا.
* هل تعتقدين أن أفلامك تحمل رسالة مثل فيلم «الضيف»؟
- لا، هناك أفلام قدمتها كان لها هدف واضح أو رسالة تمس الجمهور وبها جدية كبيرة، وهناك ما تم تقديمه لإسعاد الناس فقط.
* ماذا عن أعمالك الدرامية القادمة خاصة بموسم رمضان المقبل؟
- الدراما التليفزيونية ماتت الله يرحمها، ولن أشارك فى مسلسلات رمضان المقبل.
* والجديد بالنسبة للسينما؟
- فى السينما انتهيت من تصوير فيلم «رأس السنة»، وفى انتظار طرحه للعرض.
* ظهرتِ مع محمد رمضان بإعلان خلال رمضان الماضى.. هل يمكن أن يجمعكما عمل جديد؟
- محمد رمضان من الفنانين الناجحين جدًا، والتى تؤثر على الجمهور، كما أن له شريحة عريضة لا يستهان بها على الساحة الفنية، و يسعدنى العمل معه.